رغم أن الفترة التي تفصلنا عن حفل توزيع جوائز الأوسكار لا تزال طويلة نوعاً ما، حيث من المقرر أن يتم توزيعها في مارس المقبل، فإن حمى الجوائز المرموقة، تسيطر بالفعل منذ الآن على هوليوود مع اقتراب توزيع جوائز غولدن غلوب يوم الأحد المقبل، أي قبل 4 أيام فقط من الإعلان عن ترشيحات الأوسكار، في أسبوع سينصب فيه التركيز على تقديم أكبر تكريم لأبرز الجهود في هوليوود أو تجاهلها، حيث يتوقع هذا العام وجود تداخل كبير بين نتائج الأوسكار وغولدن غلوب التي يتوقع أن يفوز بها فيلم "احتيال أميركي"، بحسب نتائج استطلاع رأي لمجموعة من الخبراء، أجراه أخيراً موقع "غولد ديربي دوت كوم" المعني بجوائز السينما.

حدث سنوي

وغالباً ما تتجاهل أنواع الأفلام الجادة جوائز غولدن غلوب باعتبارها غير ذات صلة بما يدور داخل هوليوود، حيث يتم اختيار الجوائز من قبل مجموعة صغيرة، ومختارة من صحافيي الأفلام الأجانب، وعدد قليل منهم من المعتمدين في المؤسسات الإعلامية الكبرى.

ولكن ذلك لم يمنع حفلها من أن يصبح واحداً من الأحداث السنوية المشهورة في هوليوود، حيث ينجح في جذب النجوم الرئيسين، ويعطي الأفلام الفائزة دفعة جماهيرية قوية، لا سيما أن جوائز غولدن غلوب ومنذ انطلاقها في 1956، تمنح تكريماً لأفضل الأعمال التلفزيونية والسينمائية، على عكس الأوسكار التي تركز فقط على السينما.

ومع إشادة النقاد بنتاج هذا العام من الأفلام العديدة، التي تستحق الجوائز، تشير التوقعات إلى أنه سيكون هناك تداخل كبير بين نتائج غولدن غلوب، والأوسكار، وبالطبع فذلك يبشر بالخير لفيلمي "12 عاماً من العبودية" و"احتيال أميركي"، اللذين كانا على رأس قائمة ترشيحات غولدن غلوب، ونال كل منهما 7 ترشيحات فيها.

ومع اقتصار جوائز غولدن غلوب على قسمين، هما أفضل دراما، وأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، على خلاف الأوسكار، فإن قصة ستيف ماكوين المؤرقة لاختطاف رجل أسود حر، ليكون عبداً قبل الحرب الأهلية الأميركية، هو الأوفر حـــظاً للفوز بجائزة أفضل دراما، في حين أن فيلم المخرج ديفيد أوراسل الذي يتناول عملية "ابسكام" لمكتب التحقيقات الاتحادي ضد الفساد، سيحصل على جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي.

نبراسكا

وبحسب استطلاع للرأي أجراه موقع "غولد ديربي دوت كوم" المعني بجوائز السينما بين مجموعة من الخبراء، توقع 18 خبيراً من بين 19 شملهم الاستطلاع فوز فيلم "احتيال أميركي" بينما توقع خبير واحد فقط فوز فيلم "نبراسكا"، ومن بين الأفلام الأخرى المرشحة، فيلم "هير" (هي)، الذي يتناول قصة رجل يقع في حب جهاز الكمبيوتر الخاص به وفيلم "داخل لوين ديفيس"، الذي يدور حول مشهد الموسيقى الشعبية في نيويورك في ستينيات القرن الماضي، وفيلم "ذئب وول ستريت" للمخرج مارتن سكورسيزي، الذي ينتقد تجاوزات صناعة التمويل.

ويشارك في حفل هذا العام الممثلات كيت بلانشيت، وساندرا بولوك، وجودي دنش، وإيما تومسون وكيت وينسلت، اللائي رشحن لجائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي، وكذلك ايمي أدامز، وجولي ديلبي، وجريتا جيرويج، وجوليا لويس دريفوس، وميريل ستريب، اللائي يتنافسن على جائزة أفضل ممثلة في عمل درامي.

 

أفضل ممثل

 

يشارك في حفل غولدن غلوب من الممثلين الرجال كريستيان بيل، وبروس ديرن، وليوناردو دي كابريو، وأوسكار ايزاك، وخواكين فينيكس، وهم المرشحون لجائزة أفضل ممثل في عمل كوميدي أو موسيقي، بينما يتنافس تشيويتل ايجيفور، وإدريس إلبا، وتوم هانكس، وماثيو ماكونهي، وروبرت ريدفورد على جائزة أفضل ممثل في عمل درامي، علماً بأن الممثل روبرت ردفورد لم يسبق له الترشح لجوائز غولدن غلوب، ولذلك ربما يكون سعيد الحظ، ليتألق الآن، وهو في سن الـ 77 وينال الجائزة.