بعد انفصال الثنائي طارق العلي وهيا الشعيبي فنياً، أصبح الجمهور أكثر تشوقاً لمعرفة إمكانية كل منهما في تحقيق النجاح والتميز بعيداً عن الآخر، كما تسلطت الأضواء على الشعيبي تحديداً لأن العلي من ساهم في ظهورها من خلال منحها أدوار البطولة في مسلسلاته ومسرحياته وبرامجه، ولكن يبدو أن الانفصال لم يكن في صالح المشاهدين.

حيث انطلق «هو وهاي وهي» بمشاركة الشعيبي وأمل العوضي وبشار الشطي وحلا الترك ولكنه لم يكن بمستوى توقعات الجمهور، لا سيما أنه يفتقر للترفيه والكوميديا والمسابقات، وما اتصالات المشاهدين إلا لسد الفجوة الكبيرة في المحتوى والمضمون.

من الملاحظات التي دونها البعض على شبكات التواصل الاجتماعي حول البرنامج، ارتفاع نبرة صوت الممثلة هيا الشعيبي عند الحديث والضحك وتقليدها الساخر للهجات المتصلين واستخدامها لألفاظ عامية.

بينما تساءل البعض الآخر عن أسباب انشغال المذيعة والممثلة أمل العوضي في استعراض دلالها وفساتينها، في حين شكلت الطفلة المغنية حلا الترك مفاجأة، لا سيما أن مظهرها لا يعكس طفولتها وبراءتها وذلك بسبب مساحيق التجميل وطلاء الأظافر وصبغة الشعر وطريقة كلامها، فضلاً عن أنها لا تتقن قراءة الأسئلة ولفظ الكلمات والجمل بشكل صحيح.

أما بالنسبة لوصفه برنامج «مسابقات»، فإنه أبعد ما يكون عن برامج المسابقات، فنتيجة لحالة الاضطراب غير المفهومة بين مقدمي البرنامج في الاستديو، لا يتمكن غالبية المتصلين من سماع الأسئلة بوضوح، ما يضطر مستقبل الاتصال في الاستديو لـ«تغشيش» المتصل أو الإجابة بدلاً من المتصل واحتساب السؤال لصالح المتصل.

سؤال وصورة

وما يثير الدهشة أكثر صورة «السيفلي» التي يحرص الشطي على التقاطها في نهاية الحلقة، والسؤال الذي يتكرر يومياً بلا فائدة على مسامع المشاهدين هو «بتكون قنوع ولا بتكمل؟»، الذي يتم طرحه على المتصل بعد اجتيازه لأحد الاختبارات التي يحددها الكمبيوتر، علماً أن المتصل يكسب مع التوقف مبلغاً مالياً معيناً وفي حال قرر الاستمرار ولم ينجح فإنه لا يخسر شيئاً ولكن يفوت عليه فرصة الفوز بجوائز إضافية للمبلغ الذي ربحه.

طرافة

يخلو محتوى البرنامج من الكوميديا والترفيه، وإن كانت «السكتشات» الغنائية التي يتم عرضها في بداية كل حلقة لتبرز معاناة الرجل المتزوج اثنتين، شكلاً من أشكال التسلية، فإنها بالواقع بلا هدف ولا تعتمد على فكرة أو حتى سيناريو جيد.