بدا مهرجان حرك دبي، الذي تنطلق دورته الأولى في 3 ديسمبر المقبل، واثقاً من نفسه، بعد تمكنه من لفت الأنظار إليه على مستوى العالم، وهو ما يمكن لمسه من خلال ارتفاع كمية المشاركات التي تلقتها إدارته منذ اللحظة الأولى للإعلان عن المهرجان المتخصص في أعمال الأنيميشن، لتتجاوز المشاركة حاجز 1500 طلب، بحسب ما قالته مديرته الفنية، سارة المعالي، لـ «البيان»، والتي أشارت إلى أنه سيتضمن 4 مسابقات، وسوقاً خاصة لأعمال الأنيمشن السينمائية والتلفزيونية.

دورة المهرجان الأولى، ستنطلق على وقع أحداث فيلم الأنيميشن «المطلوبون الـ 18» للمخرج الفلسطيني عامر الشوملي، في منطقة حي دبي للتصميم (3D)، والتي ستحتضن فعالياته على مدار 3 أيام، يتخللها مجموعة من الجلسات والعروض السينمائية.

مسابقات

«فكرة المهرجان جاءت لتشجيع إنتاج التحريك والأنيميشن في الإمارات والعالم العربي»، بهذا التعبير، وصفت سارة المعالي، الهدف من إقامة هذا المهرجان، الذي يوصف بأنه الأول من نوعه في الدولة. وأضافت: نحن بحاجة إلى مثل هذا المهرجان، لإبراز المواهب العربية في هذا المجال، وما لديها من إمكانات، بالإضافة إلى تطوير هذا الفن وتحويله إلى صناعة متكاملة في المنطقة العربية، في ظل وجود عدد من التجارب التي يمكن الاعتماد عليها، رغم بساطتها. وتابعت: لدينا في المهرجان 4 مسابقات، الأولى مخصصة للأفلام العربية القصيرة، والثانية لأفلام الطلبة العربية، والثالثة للأفلام العالمية القصيرة، أما الأخيرة فهي لأفلام الطلبة العالمية، ودعم الأفلام القصيرة، يعد الخطوة الأولى لدعم أفلام التحريك.

لا سيما أن إنتاج الأفلام الطويلة العربية لا يزال محدوداً، وفي بداياته. وفي ردها على سؤال حول مدى جدوى احتواء دورة المهرجان الأولى على مسابقات، أجابت: المسابقات مهمة جداً في المهرجان، فهي تشكل حافزاً لمحبي هذا الفن، كما أنها تعد فرصة أمام صناع الأنيميشن العرب، لمعرفة موقعهم في هذا المجال على مستوى العالم، فضلاً عن كونها تفتح أمامهم الباب لإظهار مواهبهم، وفرض أنفسهم على أرض الواقع.

أفلام مختارة

200 فيلم سيتم عرضها خلال فترة المهرجان، وحول ذلك، قالت سارة: «رغم أنها الدورة الأولى للمهرجان، إلا أن عدد طلبات المشاركة التي وصلتنا كانت عالية، وتجاوزت حاجز 1500 طلب، قمنا بتصفيتها إلى 200 فيلم من حول العالم، سيتم عرضها خلال المهرجان»، مشيرة إلى أن هذا الرقم يدلل على مدى الحاجة لوجود المهرجان في المنطقة العربية، ونوهت بأن 90 فيلماً ستتنافس على مسابقات المهرجان الأربعة.

وفي هذا الصدد، أكدت سارة وجود تعاون بين «حرك دبي» ومهرجانات دولية أخرى، أبرزها مهرجان انميتكا في سلوفينيا، الذي سيقدم 10 أفلام مختارة من برنامجه الخاص بالأطفال، لعرضها في «حرك دبي»، والأمر نفسه، انسحب على مهرجان بوشو في هنغاريا، الذي سيعرض مجموعة من أفضل الأفلام التي شاركت في دورته الأخيرة، التي اختتمت في مارس الماضي. وقالت سارة: «سيكون هناك أيضاً برمجة خاصة لعرض مسلسلين من قناة كارتون نت ورك العربية خلال الفعاليات».

وأشارت إلى أنه تم إعداد حي التصميم لعرض كافة أفلام المهرجان، كما تم تجهيزه بمجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال الذين يأتون بصحبة عائلاتهم.

فعاليات المهرجان لن تقتصر على عروض الأفلام فقط، وإنما سيتخللها عقد مجموعة من الجلسات الحوارية حول سبل تطوير فن الأنيميشن عربياً، واختبار طرق تمويله، كما ستقام على هامشه سوق متخصصة، تمكن الشركات من عرض أعمالها المتخصصة في الأنيميشن.