«دبي للتسوق» يختتم دورتــــه بشذى العطور

بروائع العطور وما تمتلكه من روائح أخاذة، فضل مهرجان دبي للتسوق إسدال الستار أول من أمس، على دورته الـ 21، ليبقى جمهوره وزوار دبي على أمل بلقاء جديد مع المهرجان في العام المقبل..

حيث سعى المهرجان الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، قبيل اختتام دورته الماضية وبالتعاون مع كافة شركائه إلى دعوة عدد من الشخصيات البارزة في صناعة العطور على مستوى العالم، والذين قدموا في الغاليريا المركزية بسيتي سنتر مردف، عرضاً جماهيرياً، كشفوا فيه بعضاً من أسرار صناعة العطور.

تمييز بين النفحات

من بين هؤلاء كان الخبير أولاف لارسن لدى «يورو فراغرانسي» الذي تحدث في جلسة حملت عنوان «كيف تصبح خبيراً في العطور»، وتناول فيها الخطوات التي يجب على هواة ومحبي العطور اتباعها ليصبحوا محترفين في صناعة العطور. وفي هذا الصدد أوضح لارسون بأن الرائحة يتم التعرف عليها عبر الدماغ..

وأن الأنف يمثل قناة يمر عبرها العطر، ليبدأ بعد ذلك بشرح وظائف الحواس، وكيفية التمييز بين النفحات التي تنقسم إلى نفحات عليا وأخرى وسطى ونفحات القاعدة، ثم تحدث عن الفرق بين الروائح الأصلية والصناعية سواء كانت مستخلصة من النباتات أو الحيوانات، كما استعرض التقنيات المستخدمة في فن صناعة العطور لاستخلاص عبير وشذى العطر.

في المقابل، استعرض الخبير العالمي دومينيك روبين تاريخ استخدام المسك في صناعة العطور، حيث افتتح الجلسة بالحديث عن المسك الطبيعي واستخدامه كمكون رئيسي وفاخر للنفحات العطرية، مبيناً مصادر أجود الأنواع التي كان يتم استخلاصها من الغزلان الموجودة في أفغانستان والتبت وفيتنام والنيبال وسيبيريا،..

وقال: «في 2002 أصدرت لجان الصحة الأميركية والأوروبية قراراً بمنع استخدام المسك المستخلص من الحيوانات في صناعة مستحضرات التجميل والعطور لحماية الغزلان من الانقراض، ما أدى إلى التوجه لاستخدام الأنواع الصناعية، التي تتوفر في فئات عدة ولكل منها تأثير مختلف، ويتم استخلاص مكوناتها من النباتات والفواكه مثل الكمثرى والتوت البري ونبتة الخبيزة.

فيما يتم إجراء عمليات التصنيع في المختبر». دومنيك الذي يعد أحد المشاهير في صناعة العطور ومتخصص في التعرف على نفحات وشذى العطور، أشار أيضاً إلى أهمية المسك خلال العصور والدول المختلفة، وقال: «يستخدم في دول آسيا لأغراض علاجية، فيما يعد من السلع التجارية الأساسية في الشرق الأوسط».

تشكيلات جديدة

إلى ذلك، شهد ختام المهرجان إطلاق عدد من العلامات التجارية لتشكيلات جديدة من العطور، حيث فضلت دار الأزياء الفرنسية الفاخرة «ديور» إطلاق عطرها الجديد (Poison Girl)، خلال أمسية أقامتها في مركز دبي المالي العالمي، وأكدت «ديور» أن العطر سيتم عرضه في منصة ديور المقامة بدبي مول حتى 5 الجاري..

وقال فرانسوا ديماشي الخبير المتخصص في صنع العطور لدى «ديور»، بأن هذا العطر ينفرد بنفحاته الجذابة التي يمكن تمييزها منذ الوهلة الأولى، وبأنه يمتاز برائحة آسرة تغمر الحواس. من جهتها، أطلقت علامة سيفورا خلال «روائع العطور» حملة ترويجية حملت شعار «اشعر بالعطر» تضمنت إطلاقا حصريا لعطور من علامات تجارية مرموقة.

وعلى حد سواء، أقامت باريس غاليري أحد الشركاء الاستراتيجيين لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة لمهرجانات 2016، في قاعة ركن الأزياء بدبي مول، معرض «لوريال لوكس» والذي عرضت فيه عطوراً شرقية فاخرة، وتشكيلة من العطور الراقية بنفحات أخاذة مستوحاة من الشرق الأوسط شملت علامات تجارية مثل أرماني ولانكوم ورالف لوبين وإيف سان لوارن.

40000

شهد مهرجان دبي للتسوق، إطلاق تطبيق «مهرجانات دبي» والذي يعد منصة مثالية لتوفير قائمة بالعروض الترويجية خلال المهرجان، وشكل هذا التطبيق ثمرة التعاون بين مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة ومصرف أبوظبي الإسلامي من خلال الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين الطرفين لعام 2016.

ونجح التطبيق في استقطاب اهتمام زوار المهرجان حيث تجاوز عدد مرات تحميله حاجز 40 ألف تحميل. وحصل عدد من مستخدمي التطبيق عند تحميله على فرصة للفوز بجوائز عديدة مثل آي فون، وبلاي ستيشن، وقسائم للتسوق والعناية.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز