البرامج التي تهتم بالجانب الإنساني الوطني، أكثر ما ينجذب إليها الإعلامي الإماراتي حامد بن كرم، الذي يقدم حالياً برنامج «فخر الإمارات» على قناة دبي، حيث يبرز من خلاله النماذج المشرفة في الدولة التي بحسبه لا شيء مستحيلاً فيها.

ابن كرم الذي يؤكد أن الإعلام لا يواكب سرعة الإنجاز الحكومي، يرى أن برنامج «سند» استطاع ملامسة الشارع العربي وتقديم العون للاجئين والمحتاجين عبر الهلال الأحمر الإماراتي. ابن كرم لا يفكر في خوض تجربة التمثيل لأنها قد تؤثر في مصداقيته، منوهاً إلى أن كثيراً من النجوم يعتبرون لقب سفير النوايا الحسنة نوعاً من الوجاهة الاجتماعية.

نماذج مشرفة

يقدم ابن كرم خلال برنامجه «فخر الإمارات» نماذج إماراتية مشرفة، ففي الفقرة الأولى يستضيف شباباً إماراتيين تقلدوا مناصب عليا يأتون إلى الاستوديو بصحبة عائلتهم، وذلك لكي يتم إلقاء الضوء على أهمية التربية ودور الأم والأب في خلق شاب ناجح، أما الفقرة الثانية، فيتم خلالها إبراز المواهب الإماراتية المميزة.

يقول ابن كرم: من أكثر المواهب التي لفتت نظري كانت فاطمة الكعبي، ومزنة العامري، التي حينما سألتها عن أحلامها المستقبلية أشارت إلى أنها ترغب في أن تكون وزيرة للشباب. صمت قليلاً ثم أكمل حديثه قائلاً: دولتنا وحكومتنا تخلق داخل كل واحد فينا طموحات عديدة، وآمالا لا حدود لها، فهذه الطفلة وجدت أنه بالاجتهاد والعمل يمكنها أن تكون وزيرة، ففي الإمارات لا شيء مستحيلاً.

السعي وراء اللقب

في الفقرة الثالثة يستضيف ابن كرم مسؤولاً في أحد المراكز، ليتحدث عن سر نجاحه، وكيفية إدارته في خلق بيئة عمل صحية. يرى ابن كرم أن العمل الميداني يختلف عن الحوارات داخل الاستوديو، لأنه ينقل نبض الشارع بلا رتوش، ويسلط الضوء على القضايا المختلفة بشكل واقعي، فمعظم القنوات، تتحدث عن مشاكل اللاجئين..

ولكن من منهم لامس حقيقة ما يمرون به بصدق، منهم من حاول تخفيف آلامهم ورسم ابتسامة على شفاهم، هذا تحديداً ما كنا نقوم به في برنامج «سند» بالتعاون مع الهلال الأحمر. ويضيف ابن كرم: نجوم كثر حصلوا على لقب سفير للنوايا الحسنة كنوع من الوجاهة الاجتماعية أو «البريستيج»، ولكن في واقع الأمر لم يعملوا به..

فعلى المستوى العربي والخليجي لن تجد سوى النجم حسين الجسمي الذي استحق اللقب عن جدارة، لأنه على تواصل مستمر مع اللاجئين، الذين يحتاجون إلى زيارة مثل هؤلاء النجوم، لكي يرفعوا من روحهم المعنوية، فالإمارات من ناحية الجانب المادي كفّت ووفّت، ولكن هناك الجانب المعنوي الذي لا يقل أهمية عن المادي.

فرحة الأم

لن يكون هناك جزء جديد من برنامج «سند» كما يؤكد ابن كرم، لأن البرنامج وعلى حد قوله، زار جميع البلدان المنكوبة، وسلط الضوء على مختلف القضايا، لذلك هم يرغبون حالياً في تقديم برنامج وطني جديد، يتميزون من خلاله.

ابن كرم صادف خلال تقديمه البرنامج العديد من القصص التي آلمته وحرمته النوم، فيذكر ذلك الطفل الذي يعاني مرضاً مستعصياً في البوسنة، وسافر بصحبة أمه إلى تركيا، ليعالجها، يقول:

وقتها سمعت قصته ولم استطع النوم وتحدثت مع زوجتي ليلاً وأخبرتها القصة، لأجد رسالة هاتفية منها في الصباح تقول لي إنها جمعت مبلغ العملية من صديقاتها، لترسله عبر الهلال الأحمر، بعدها سافرت بصبحه فريق عمل البرنامج الذي هو الآخر قدم، ايضا، مساعدة مالية للطفل. ويشير ابن كرم إلى أن السعادة التي لمسوها على وجه الأم تساوي الدنيا وما فيها.

مصداقية الفنان

أما فيما يخص خوضه مجال التمثيل مثلما يفعل بعض المذيعين، يؤكد ابن كرم أنه لا يفكر في خوض هذه التجربة، لأن البرامج التي يقدمها تميل إلى الجدية وليس الترفيه، الأمر الذي قد يؤثر في مصداقيته أمام الجمهور، خاصة أن الممثل يقدم أدواراً عدة كالحبيب والخائن والشرير.

مشيراً إلى أن الإعلاميين سعود الكعبي وأحمد عبدالله يعدان من أكثر المذيعين الذين أبدعوا من مجال التمثيل، حيث أتقنوا أدوارهما بمنتهى الحرفية.

إنجاز حكومي

يؤكد حامد بن كرم أن الإعلام في مختلف الدول يحفز الحكومة على الإنجاز، أما في الإمارات فالإنجاز الحكومي يسبق الإعلام بخطوات عديدة، ويحاول اللحاق به، ولكنه لا يستطيع، فهناك فجوة كبيرة، فالسرعة بين الصاروخ والطائرة لا يستهان بها، لذلك على الإعلام أن يواكب التطورات التي تحدث في الدولة.