مشكلات اجتماعية كثيرة تختبئ خلف أبواب المنازل، وأصوات مرتفعة تعزلها الجدران، سلط «آخر المطاف» أضواءه عليها، ليضعها تحت مجهر الدراما في أول إنتاج لشركة «ستار شيب انترتينمت» المحلية، كخطوة أولى نحو أعمال تتخللها جرأة الطرح، لا سيما أن مخرج المسلسل سائد بشير الهواري، لفت بأعماله الأنظار، وقدم قضايا شائكة من رحم المجتمع الخليجي.

و«آخر المطاف» دراما خليجية تراجيدية، بطولة عدد من نجوم الإمارات والخليج، أبرزهم صلاح الملا وعبدالمحسن النمر ومحمد العامري وفاطمة الحوسني ونور وجاسم الخراز ومشاري البلام وشيماء سبت. «البيان» رافقت تصوير العمل الذي تحتضن مواقعه الإمارات، والتقت أبطاله، ليعبروا عن سعادتهم بأجواء التصوير، لافتين إلى أن القضايا التي يطرحها مهمة وحساسة.

قسوة

تحدثت الممثلة نور عن دورها فقالت: أؤدي دور «ليلى»، وهي سيدة مجتمع وأم لثلاثة أولاد وبنت، تميل للمساهمة في الأعمال الخيرية، وتشارك في دور المسنين ودور الأيتام، إلى جانب مساهماتها المجتمعية كتكريم الأمهات المثاليات وغيرها، أما في منزلها فهي مسيطرة على أبنائها، وتحاول أن تمسك كل الخيوط بيدها، لتتدخل في حياتهم من أجل مصلحتهم، إلا أن قوة شخصيتها وعدم تقبلها للنقاش يظهرانها بمظهر الأم القاسية.

وتحدث مشاري البلام عن دوره فقال: ألعب دور «عمر» الابن الأوسط لـ«ليلى»، ليكون الابن المظلوم بين الأخوين الأكبر والأصغر، ومن هنا تبدأ المناوشات والأحداث، إذ يجد نفسه ضائعاً بين إخوته وأمه وزوجته، ويعيش صراعاً نفسياً يعزز حضور الشخصية.

ولفت البلام إلى أن لا وجود للبطل الأوحد، مشيراً إلى أن الخطوط متساوية لدى الجميع.

بلا مقابل

وتؤدي الممثلة شيماء سبت دور «طيبة» ابنة «ليلى» وأخت لثلاثة أشقاء، وترمز للطيبة والحنان، وعن دورها قالت: «طيبة» هي الأخت والحضن الدافئ والأمان، يلجأ لها الجميع في صراعاتهم في ظل غياب الأم وانشغالها بحياتها ومشروعاتها، ومن فرط طيبتها تنسى نفسها وحياتها الخاصة من أجل إخوتها، لتقصر في حق زوجها وابنها، ومشكلتها أنها تعطي بلا مقابل، حتى تحتاج لمن يساعدها فلا تجد أحداً بجانبها، فتنهار في النهاية وتنكسر.

ويلعب عبدالله الطراروة دور «عثمان»، الابن الأصغر لـ«ليلى»، وعن دوره قال: يعيش «عثمان» قصة حب مع ابنة عمته التي تؤدي دورها أبرار سبت، ويتمرد بسبب رفض الجميع لارتباطه بها، دون أن يفهم سبب الرفض، ليكتشف بعدها وجود خلاف كبير بين عمته وزوجها المتوفى، وبين أمه وأبيه، ويصر على الزواج بها ليضع الجميع أمام الأمر الواقع.

روح الفريق

ويمتاز المسلسل بالجرأة في طرحه، وتسود أجواء التصوير روح إيجابية جميلة، تحدث عنها مخرج العمل سائد بشير الهواري، فقال: تطغى روح الفريق على هذا المسلسل، ورغم أنه الإنتاج الأول لـ«ستار شيب» إلا أنه منظم جداً، وتتوفر فيه كل الإمكانات والتقنيات التي تجعلني أعمل براحة كبيرة فيه، وأتوقع أن يبرز حضوره ويلفت الأنظار بطريقة تقديمه وتناوله، وقد أنهينا تصوير نصف العمل تقريباً.

تراجيديا

وتحدث محمد حسين المنتج الفني للمسلسل، فقال: هذا العمل بداية مطاف الشركة في عالم الدراما، ولكنه يحكي «آخر مطاف» عائلة لا تتوقف فيها المشكلات بين الأم وأبنائها، ويطرح العمل بجرأة بعض القضايا والمشاهد الصادمة كعقوق الأبناء الذي يصل إلى مرحلة طرد الأم من منزلها، وتطاول الأبناء على أهاليهم، لتكون التراجيديا سيدة الموقف.

لمسة

لا يخلو العمل من لمسة الرومانسية رغم تراجيديته، والنص سيناريو وتأليف محمد النشمي، وتصويره سيكون بين دبي والشارقة وعجمان، بمشاهد داخلية وخارجية منوعة، وهو للعرض في نهاية شهر مارس المقبل.