اعتبر الأديب والمخرج ناصر الظاهري أن فوز فيلمه «في سيرة الماء.. وَالنَّخْل والأهل» بجائزة أفضل قصة فيلم في مهرجان مدريد السينمائي الدولي بأنه هو تتويج آخر للفيلم ولكن من نوع مختلف هذه المرة. وقال الظاهري في حديثه لـ(البيان): سأطوف به العالم من أجل الإمارات التي أحب، ومن أجل ناسها الأولين السابقين الذين تعبوا من أجلنا، ومن أجل الناس الحاضرين الذين خطّوا بالإمارات نحو أفق جديد، ومكانة عالمية.

فيلم الجوائز

كان أول عرض عالمي للفيلم في مهرجان دبي في ديسمبر 2015، وحصد حينها الفيلم جائزة «المهر الإماراتي» كأفضل مخرج، لتتوالى بعد ذلك الجوائز. عن هذا قال ناصر الظاهري: فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان «كوبنهاغن» وجائزة أفضل مخرج في مهرجان دبي، مهرجان تورونتو بكندا، ومهرجان برشلونة. وتابع: كما حصد الفيلم ثلاث جوائز استحقاق من أميركا من ثلاث مهرجانات في ثلاث ولايات.

وأشار الظاهري إلى أن هذا التنوع في الجوائز يطرح هذا الفيلم كعمل إبداعي متكامل.

وأوضح: هذا ما عملت عليه من البداية؛ أن يكون فيلماً احترافياً ومهنياً بصيغة أن يقبل في المهرجانات الدولية التي لها حسابات وقياسات فنية ومعايير احترافية عالية، رغم اعتماده إنتاجياً علي فقط. وأضاف: فعلت هذا لأني أردت من الفيلم أن يمثل الإمارات، وثقافتها الاجتماعية وتاريخ ناسها الذي لا يعرفه الكثير بطريقة فنية عميقة.

لغة سينمائية:

يستعرض فيلم «في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل» عبر 150 دقيقة حكايات الناس في الإمارات، وطقوسهم في البر والبحر والجبل وواحات النخيل، وكيفية تعاملهم مع مفردات ومكونات الطبيعة التي تفرضها تضاريس بلدهم المتعددة، والمختلفة.

أوضح ناصر الظاهري: بحيث يخرج المشاهد بعد ساعتين ويزيد من العرض وهو يشعر بالمتعة والدهشة وعمق المعلومة، ويتمتع بلغة سينمائية عالية.

وأضاف: الفيلم مرشح لمهرجانات دولية أخرى في موسكو وإندونيسيا وفرنسا وألمانيا. وذكر:

سيعرض الفيلم أيضاً في مقر الأمم المتحدة ونشاطها الثقافي في نيويورك خريف هذا العام، وذلك بعد أن حصل على جائزة «أفضل فيلم للمحافظة على الثقافة» في كان، والذي ترعاه «الأمم المتحدة».

سيرة الفيلم

يعد فيلم «في سيرة الماء والنخل والأهل» أول فيلم وثائقي، تسجيلي طويل عن الإمارات، يعكس مكونات الحياة، خاصة ما قبل النفط، حين كان إنسان الإمارات يعتمد على نفسه في كل شيء، في البناء والعمارة، والصناعة، والزراعة عبر سنين طويلة موغلة في التاريخ.