حفر اسم « البيان » على الخشب مقترناً بشعار عام الخير

فنان بحريني يجسد إبداعاته على مواد خشبية معاد تدويرها

■ الفنان محمد راشد بجانب لوحة «البيان» | تصوير: محمد الزرعوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا ينظر الفنان البحريني محمد راشد إلى الخشب على أنه مادة صلبة جامدة تستخدم فقط لصنع الأثاث أو الديكور المنزلي وإنما يعتبره وسيلة لإطلاق إبداعاته إلى العنان والخروج بأعمال متفردة ومبتكرة من حيث الفكرة والتصميم.

وقد أبدع الفنان البحريني قطعة فنية خشبية تحمل اسم صحيفة «البيان»، مقترنا بشعار عام الخير حيث حفر اسم الصحيفة على خشب الزان وزينّه بإطار من الخشب نفسه، على مدار 4 ساعات متواصلة. وقال راشد، إن هذا الإهداء تثمينا وعرفنانا بريادة الصحيفة في مجال الإعلام الرقمي ودعمها للفنانين والموهوبين على منصاتها الاجتماعية.

والذي بدوره يثري الساحة الفنية بكل ما هو مبتكر وغير تقليدي.«فسحة الراحة والاسترخاء بعيداً عن هموم الحياة اليومية» هذا ما يعنيه العمل مع الخشب لراشد الذي حول شغفه إلى مهنة ومصدر رزق، إلا أنه يقدم أكثر أعماله كإهداءات لأصدقائه وأهله في مناسباتهم الاجتماعية.

ويركز راشد على مبدأ إعادة تدوير الخشب حيث يقوم بإعادة إصلاح وتدوير قطع الخشب المتبقية والمهملة في ورش النجارين، ليقوم بإعادة إصلاحها وتنظيفها وعمل قطع خشبية جديدة منها تنبض بالابتكار.

صعوبة

يعد نحت الخشب من أصعب الفنون اليدوية ويستوجب من الفنان دقة عالية، وفق ما قال راشد الذي أكد ضرورة تأمين كل من النجار أو الفنان سلامته من خلال التقيد بمعايير السلامة، ولفت إلى أن هذا النوع من الأعمال الحرفية لا يحوز على اهتمام الشباب، ما يستوجب تعريفهم بجماليات فن النحت على الخشب عبر الدورات التدريبية وورش العمل.

إلهام

«وراء كل رجل عظيم امرأة» ووراء إبداعات راشد زوجته «نورة» التي ترافقه في إنجاز أعماله من مراحلها الأولى حتى تأخذ شكلها النهائي وتصبح جاهزة للبيع أو للإهداء، كما ان «نوره» هي مصدر إلهام لبعض أعماله. وقال إن زوجته هي من أكثر الشخصيات الداعمة له في عمله بنحت الخشب إضافة إلى أهله وأصدقائه.

ومن الأعمال التي يقوم بها راشد الإطارات الخشبية والأثاث المنزلي كالطاولات والمقاعد وعلاّقات للشموع أو أكسسوارات للمطبخ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت أعمال راشد بتفاعل الجمهور الذين يتابعونه من الإمارات والبحرين ودول الخليج العربي.

إهداء

كان الفنان محمد راشد، قد أنجز في مناسبة ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إطاراً خشبياً لصورة للشيخ زايد، يتميز بتصميمه اللافت، ويعكس في أسلوبه وألوانه وما يتضمنه من نقاط تعبيرية، قيمة وأهمية مؤسس دولة الإمارات، وما حققه من إنجازات نوعية.

ويوضح الفنان، أنه يحتاج عادة، إلى 3 ساعات لإنجاز أحد أعماله، من الحجم المتوسط.

Email