30 عملاً سينمائياً قصيراً، هي حصيلة المشاركات في الدورة الثالثة من جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وتنظمها هيئة تنمية المجتمع في دبي، والتي توجت، أول من أمس، الفائزين بالمراكز الأولى من الجائزة، خلال حفل أقامته في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، بحضور أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها مسعود أمر الله، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، وضمت السيناريست محمد حسن أحمد، والمخرج سعيد سالمين المري.
حيث تمكن المشاركون في الجائزة من تقديم رؤيتهم في التسامح والمساواة وانتشار ثقافة التطوع في المجتمع المحلي.
وتوج فيلم «السعي للسعادة» للمخرج عبد الله عماد الدين مالك، بالمركز الأول في محور التسامح والاعتدال، حيث قدم فيه عبد الله سرداً جميلاً لقصة البحث عن السعادة وصل في نهايتها إلى أن السعادة هي أن تعيش في وطن يحبك ويحتضنك ويحميك، وسلط الضوء في لقطات مختلفة على التنوع الثقافي في الإمارات.
وعلى ثقافة التسامح والتعايش فيها، فيما حصل فيلم «البحث عن السلام» لمحمد سليم، على المركز الثاني ضمن نفس المحور، بينما حصل فيلم «على نفس الطريق» على المركز الثالث في محور التسامح والاعتدال.
الأطفال يعرفون
أما في محور عدم التمييز والمساواة، فحصلت إيناس بسام عرابي على المركز الأول فيه وذلك عن فيلمها «تأثير بصري»، والذي يطرح قضية التمييز بناء على الشكل والمظهر في عالم اليوم، كما حصل فيلم «ضوء روحي» لهمام وليد محمد النبتيتي على المركز الثاني، وجاء فيلم «الأطفال يعرفون أكثر» لسعيد غلام عباس في المركز الثالث ضمن نفس المحور.
وأحرز فيلم «أن تقدم قليلاً» لساندهيا راماكاندران، المركز الأول في محور ثقافة التطوع، حيث قدم من خلال نموذج لمؤسسة تطوعية في الإمارات رسالة هامة عن الأثر الذي يمكن أن تحققه مساهمة كل فرد بفكرة أو عمل بسيط من أجل المجتمع، كما حصل فيلم «72 كيلو» لثامر مون كاروفنتا فالايبل على المركز الثاني، فيما حصل فيلم «لأني إنسان» لنهى محمد سعيد عبد الجبار، على المركز الثالث.
مستوى تقني وفني
وفي كلمتها، تقدمت ميثاء محمد الشامسي المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع، بالشكر الجزيل لراعي الجائزة سمو الشيخ منصور بن محمد، على دعمه ورعايته الكريمة للجائزة، الأمر الذي ساهم في إيصال رسالة الجائزة للمجتمع، كما توجهت بالشكر إلى تعاونية الاتحاد التي قدمت الرعاية المالية لدورة الجائزة الثالثة.
وقالت: باتت جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة تشكل منصة هامة لنشر الوعي المجتمعي، بحقوق الفئات الأكثر عرضة للضرر، وبعدد من أبرز القضايا المجتمعية في مسيرة التنمية. وأضافت: «نعمل على تطوير الجائزة عاماً بعد عام من حيث المستوى التقني، والفني .
ومن حيث استقطاب أعداد أكبر من الشباب للمشاركة في الجائزة». وواصلت: «لقد أظهر ارتفاع نسبه المشاركات أن الجائزة أصبحت منصة للشباب لتطوير ابتكارات فنية تخدم القضايا المجتمعية»، مشيرة إلى أن الجائزة استطاعت أن تلفت أنظار الشباب، وان تستقطب عدداً كبيراً من المواهب الشابة.
معايير
أكدت لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الثالثة والتي انطلقت في نوفمبر الماضي، أنها اطلعت على 30 فيلماً حققت جميعها المعايير التقنية للجائزة، حيث تم اختيار الأفلام الفائزة اعتماداً على قدرتها على إيصال الرسائل بشكل بصري وعلى المعايير الفنية التي قدمتها، علماً بأن هيئة تنمية المجتمع بدأت في الاستعداد لعقد الدورة الرابعة من الجائزة.