لم يكد معرض «بيغ باد وولف» يطلق العنان لدورته الأولى في دبي، حتى اصطف عشاق الكتب طوابير على أبوابه، حيث يسعى كل واحد منهم لاغتنام فرصة الحصول على ما يطمح إليه من كتب بأسعار رمزية، في ظل ما يوفره المعرض الأضخم في العالم، من تنوع في عناوينه والتي تصل في عددها إلى 3 ملايين كتاب، فهذه هي المرة الأولى التي يحط فيها المعرض رحاله في دبي، فاتحاً الباب أمام عشاق الكتب لإثراء مكتباتهم المنزلية.

ما تضمنه المعرض الذي يقام في مدينة دبي للاستوديوهات، من عناوين وكتب، كانت مغرية للكثير من مواطني الدولة، والمقيمين على أرضها، والذين آثروا تحمّل مشقة السفر من مختلف إمارات الدولة، حباً في القراءة، والمعرفة، في حين أوضح القائمون على المعرض لـ «البيان»، أن عدد زواره في أول يومين تعدى حاجز 30 ألف شخص.

 

دراسة

محمد العيدروس، الشريك الإداري لدى شركة «إنك ريديبل» لتجارة الكتب، الجهة المنظمة لمعرض «بيغ باد وولف»، أكد لـ«البيان»، أن اختيار دبي لإقامة المعرض تم بعد دراسة مستفيضة وحكيمة.

وقال: «كم الزوار الذي جاء إلى المعرض خلال أول يومين من انطلاقته، كان متوقعاً أيضاً، وذلك بناءً على دراستنا، وهو ما يؤكد أننا نعيش في مجتمع قائم على المعرفة، ومحب للقراءة والمطالعة، فضلاً عن أنه يؤكد قوة البنية التحتية المعرفية في دبي والإمارات، وبالتالي فإن كل العناوين المقدمة في المعرض تلبي حاجتنا، إلى جانب أن كل ما يشهده المعرض حالياً يمنحنا نظرة متفائلة لطبيعة حال الدورة المقبلة من المعرض». وتوقع العيدروس، أن يتمكن المعرض مع نهايته من تحقيق نتائج جيدة، وقال: نتوقع أن نتمكن من بيع نحو 80% من الكتب المعروضة.

وتوجه بالشكر إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، على رعايتها للمعرض. وقال: «نعتز بشراكتنا مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومشاركتها من خلال قنديل للنشر والتوزيع وتوفيرها للكتب العربية، وأعتقد أن هذا سبب آخر في نجاح المعرض في دبي، إلى جانب التسهيلات التي قدمتها مدينة دبي للاستوديوهات لنا، والتي مكنتنا من تنظيم وإقامة هذا المعرض».

 

مكتبة

إشباع الرغبة في الحصول على المعرفة، واقتناء المزيد من الكتب، شكلا أسباباً رئيسية لأن يقطع أبو بكر العيدروس وأبناؤه المسافة الفاصلة بين أبوظبي ودبي، لزيارة المعرض، الذي قال عنه أبو بكر لـ«البيان»: «المعرض حدث جديد في الدولة، والمنطقة أيضاً، وبتقديري أنه يستحق الزيارة بالنظر إلى طبيعة الكتب والعناوين التي يقدمها للزوار».

أضاف: «ما يتضمنه المعرض من أعداد ضخمة في عناوين الكتب، أعتقد أنه يشكل سبباً وجيهاً للزيارة، فضلاً عن كونه يساهم في تكوين مكتبة واسعة، لاسيما أنه يمكن الحصول على الكتب بأسعار رمزية للغاية»، موضحاً أنه خصص زيارته للمعرض للبحث عن كتب مختلفة التخصصات، وقال: «أسعى لاقتناء كتب ثقافية وأدبية، وأخرى تنمي المعرفة لدى الأطفال»، مبيناً أنه يحاول استغلال معارض الكتب لتغذية مكتبته الخاصة بكتب جديدة.

أما ابنه عبد الله أبو بكر، فقال: «المعرض فيه الكثير من الكتب التي تتناسب مع أعمار الصغار والكبار على حد سواء، وبالنسبة لي أهتم كثيراً بالكتب الإنجليزية، إلى جانب العربية أيضاً، والتي تنمي معرفتي وتساعدني على إثراء ثقافتي»، وأشار إلى أن اختياراته من العناوين مختلفة، ولكنه دائماً ما يتطلع إلى الكتب الخيالية والعلمية أيضاً.

 

تضمن المعرض لنحو 3 ملايين كتاب، كان سبباً مغرياً لأحمد الرئيسي، من أم القيوين، والذي قال: «لدي شغف خاص بالقراءة، وزيارة معارض الكتب، والتي أعتبرها فرصة جميلة لاقتناء مجموعة قيّمة من الكتب».

وأشار أحمد الذي يدرس هندسة البترول في جامعة خليفة، إلى أن الخصومات التي يوفرها المعرض على كافة أنواع الكتب وعناوينها المختلفة، تشجع الجميع على اقتناء الكتب. وقال: «هي فرصة لشراء أكبر قدر ممكن من الكتب»، موضحاً أنه يسعى دائماً إلى الحصول على الكتب التاريخية والروايات.

 

أما زميله حسن الرئيسي، فقال: «زيارتي للمعرض من أجل الحصول على مجموعة من الكتب التي أبحث عنها»، مبيناً أن ما يقدمه المعرض من خصومات تصل إلى 80% فرصة يجب اغتنامها. وقال: «توفير هذا الكم الضخم من الكتب بأسعار رمزية، يعد لفتة جميلة من القائمين على المعرض، كونها تساهم في تسهيل الحصول على الكتب».

 

اقرأ أيضاً:

ـــ نيويورك تايمز: دبي أولى مدن الشرق الأوسط في استضافة «بيغ باد وولف»