تحتضن «أوبرا دبي» في يناير المقبل العرض الأولي للمسرحية الغنائية «المغولي الأعظم» (Mughal-e-Azam)، من إخراج فيروز عباس خان، وإنتاج شابورجي بالونجي. وسيتم تقديم العرض بأسلوب عروض «برودواي»، وبطابع فريد ينسجم مع مكانة فيلم «المغولي الأعظم» بوصفه من أعظم الأفلام الكلاسيكية الهندية التي أخرجها المبدع ك. آسيف. وسيتم عرض المسرحية الغنائية في « أوبرا دبي» بواقع 5 عروض من 10 إلى 12 يناير المقبل، وستتضمن فقرات غنائية حيّة وعروض رقص مذهلة.
ويجسد العمل المسرحي جوهر فيلم «المغولي الأعظم» الخالد من خلال التصاميم المبالغ بها والأزياء المعقّدة وفنون الرقص المتقنة. ويعمل الكاتب المسرحي الهندي فيروز عباس خان، الحائز على العديد من الجوائز من خلال العرض، على تقديم فيلم «المغولي الأعظم» الكلاسيكي بقالب مسرحي على خشبة مسرح « أوبرا دبي» ضمن أسلوب يُحاكي عروض «برودواي» الشهيرة.
الأكثر تكلفة
ويعد فيلم «المغولى الأعظم» من إنتاج «بوليوود» عام 1960، الفيلم الأكثر تكلفة في تاريخ السينما الهندية حتى الوقت الحالي، إذ استغرق تصويره 9 أعوام (من 1951 إلى 1959)، وقصة الفيلم مُستوحاة من حياة شخصيات تاريخية تعود للقرن 16، إذ يروي حكاية حب بين الفتاة «أناركلى» والأمير «سليم» ابن إمبراطور المغول جلال الدين أكبر وولي عهده.
وقال جاسبر هوب، الرئيس التنفيذي لـ«أوبرا دبي»: إن مسرح «أوبرا دبي» ليس غريباً على قصص الحب المأساوية، وإنه لمن دواعي سرورنا واعتزازنا أن نتمكن من استضافة هذا الإنتاج الضخم لمسرحية «المغولي الأعظم» الغنائية مطلع العام المقبل.
وأضاف: لقد كنت محظوظاً بمشاهدة المسرحية خلال عرضها في بومباي، فقد كانت ليلة رائعة برؤية قصة حب «بوليوودية» قديمة أُعيد إحياؤها، وأنا متأكد أنها ستشكل تجربة مميزة لجمهور دبي، الذي سيتمكن من الاستمتاع بها مطلع 2019.
وواصل: يتم سرد قصة الحب الملحمية بطريقة جميلة جداً في شريط سينمائي، بما يعكس السمة المميزة للسينما الهندية اليوم. أما الإنتاج المسرحي فيضم جميع العناصر الدرامية التي يرغب برؤيتها المتفرج في مسرحية غنائية، بما في ذلك حوارات حامية وأغانٍ عذبة وعروض مذهلة للرقص التسلسلي.
جوائز «برودواي»
ويمثل العرض إنتاجاً مسرحياً عالمي الطراز من الهند، فقد اعتبرت هذه المسرحية أول مسرحية غنائية تُحاكي عروض «برودواي» المسرحية، كما أنها اكتسحت جوائز «برودواي» العالمية، بحصدها جوائز ضمن 7 فئات بما في ذلك جوائز «أفضل مسرحية» و«أفضل مخرج».
وتعد المسرحية تكريماً لذكرى الفيلم الكلاسيكي «المغولي الأعظم» للمخرج ك .آسيف، الذي تشكل حواراته وموسيقاه وأغانيه جزءاً من الذاكرة الثقافية للعديد من الأجيال، حيث عَمِد المخرج إلى حِياكة نسيج غني وزاه من الأفكار التي تناولت الصراع بين الطبقات والحب في مواجهة التمرّد.
فيما قدم ماهيش مالهوترا خبرته في مجال تصميم أزياء طاقم الممثلين في المسرحية من خلال تصميم 550 قطعة من الملابس التي تعكس مظاهر الترف والبذخ التي كانت سائدة في عصر المغول بالهند. وتعيد مسرحية «المغولي الأعظم» الغنائية إحياء العمل الفني الدرامي الاستثنائي بقالب عصري يرقى لتطلعات جمهور اليوم. فيما تولى تصميم الإنتاج المسرحي فريق من خبراء «برودواي».
تجربة مُتقنة
وتعقيباً على المسرحية الغنائية، قال فيروز عباس خان، مخرج مسرحية «المغولي الأعظم»: تعيد المسرحية الغنائية إحياء العديد من الشخصيات والموسيقى ومواقع التصوير، مما يجعلها تجربة متقنة نابضة بالحياة، حيث يعد فيلم «المغولي الأعظم» من إبداع ك.آسيف عملاً فنياً خالداً وتحفة سينمائية تجسدها المسرحية الغنائية بطريقة لائقة جداً. وتابع: إنها لتجربة رائعة أن نتشارك خلالها عظمة هذا الفيلم مع أجيال اليوم.