تطل الفنانة الإماراتية هيفاء العلي على جمهورها في رمضان هذا العام، من خلال 3 أعمال درامية هي «بنت صوغان»، و«الشهد المر»، و«أم هارون».

ومن خلال حوارها مع «البيان» أوضحت أن ما يميزها كونها فنانة هي عفويتها في الأداء، لا سيما أنها ترى تحقيقها للإبداع، من خلال تجسيدها لشخصيات كوميدية عديدة.

واعتبرت العلي أن مشاركتها في العمل الدرامي المحلي «الطواش»، والذي عرض في رمضان الماضي على قناة سما دبي هو الأقرب إلى قلبها، لأنه كان- على حد قولها- بداية بروزها كونها ممثلة من خلال تجسيدها لشخصية «سمروه»، مؤكدة أن الفضل لبداية ظهورها على شاشة التلفاز هو اختيارها من قبل الفنان الإماراتي القدير أحمد الجسمي، للمشاركة في مسلسل «ريح الشمال».

وقالت الفنانة الإماراتية هيفاء العلي: «بلا غرور، فإنني أعتبر الكل ينافسني، وهذا الأمر في حد ذاته يجعلني دائماً أسعى إلى تقديم الأفضل سواء من أعمال مسرحية ودرامية وحتى سينمائية لا سيما بعد مشاركتي في العمل السينمائي راشد ورجب، وأستعد للمشاركة في عمل سينمائي جديد في يونيو المقبل».

العمل الناجح

وأضافت العلي: «إن العمل الدرامي الناجح يرتكز على العديد من الأمور، والتي تتمثل في النص الجيد، الذي يُعتبر أساساً العمود الفقري للعمل، والمخرج المناسب والمتميز، واختيار الفنانين الذين تتناسب شخصياتهم مع الشخصيات التي سيجسدونها في العمل الدرامي، إضافة إلى ضرورة وجود المنتج المتميز، على أن تتوافر فيه سمات عديدة منها الثقافة والوعي، وبذلك سيقوم فوراً باختيار كل من النص الجيد والمخرج الجيد والفنانين الجيدين أيضاً».

وبابتسامة جميلة أردفت العلي: «أنا فنانة أحب سرقة المشهد، بمعنى أنه لو تطلّب وجودي في مشهد ما من دون أن أتحدث، فإنني ألفت الكاميرا وحتى المشاهد إليّ من خلال لغة جسدي وتفاصيل ملامح وجهي، الأمر الذي يدل على وجودي في المشهد، وبالتالي ألفت انتباه المشاهد».

وترى العلي أن مشاركتها في كل من عمل «الشهد المر» و«أم هارون» هو بداية انتشارها خليجيا.

ونوهت بأن ما ينقص السينما المحلية هو الدعم المادي والإعلامي، وتساءلت: «لما لا يتم تأسيس معاهد متخصصة لإعداد نخبة من الفنانين والمخرجين والمنتجين، الذين من شأنهم أن يحققوا إبداعاً وتميزاً إذا ما منحوا الفرصة المناسبة».

وأكدت على نقطة مفادها بأن الداعم لها، ومن يقف وراء نجاحها هو الكاتب والمؤلف الإماراتي جمال سالم، وجمهورها. وللفنانة هيفاء العلي باقة من الاهتمامات، التي تتمثل في كتابة وتأليف المسرحيات، وتصميم الأزياء، والرسم.

جوائز عديدة

وتجدر الإشارة إلى حصولها على العديد من الجوائز المسرحية أفضل ممثلة. ولم تحبذ العلي بأن تكون يوماً ما مذيعة، تقدم برنامج على الشاشة كما حدث مع عدد من الفنانين، الذين أحبوا تجربة تقديم برامج تلفزيونية وإذاعية، حيث ترى نفسها فقط فنانة تجتهد لتقديم الأفضل والأجمل دائماً لجمهورها.

ولا تعتبر نفسها مغرورة، لأنها تتقبل الانتقادات البناءة التي تعلمها الكثير، وتقوم أيضاً بتصفح حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، لتطلع على انتقادات الجمهور، ورأيهم بما تقدمه فنياً، وتأخذ فعلاً بآراء البعض منهم بعين الاعتبار.

ومن جانب آخر أشارت الفنانة هيفاء العلي إلى أنها تحرص في رمضان على الوجود مع أفراد عائلتها، كما أنها تمتهن في إعداد وطبخ الأكلات الإماراتية الشهية لهم.