الأذن الوسطى ونقص السمع عند الأطفال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني حوالي 15-40 % من الأطفال الأصحاء بين الأشهر الأولى وعمر الـ 5 سنوات من التهاب الأذن الوسطى الأنصبابي لكن فقط ما نسبته 5 % منهم تتطور لديهم أعراض نقص السمع وذلك إذا استمر انصباب السوائل لديهم لمدة زمنية تفوق الـ 3 أشهر.

ما هي أهمية التهاب الأذن الوسطى الإنصبابي ؟

تكمن أهمية هذا المرض من كونه السبب الأكثر شيوعاً لنقص السمع عند الأطفال وما ينتج عنه من مشكلات أخرى كتأخر النطق واضطرابات الكلام.

اكتشاف المرض

غالبا ما تتم ملاحظة هذه المشكلة من قبل الأهل والأبوين حيث يلاحظ الأبوان أن الطفل يقوم برفع صوت التلفاز عالياً، أو أن الطفل لا يستجيب للنداء أو أنه يتحدث بصوت مرتفع.

التشخيص

يتم الاشتباه بهذه المشكلة عند إجراء الزيارة الدورية لطبيب الأنف والأذن والحنجرة من خلال الفحص السريري بمنظار الأذن ويتم تأكيد التشخيص بإجراء اختبار المعاوقة السمعية للطفل ( وهو أحد الاختبارات السمعية عند الأطفال سهلة وسريعة الإجراء ).

ما هي الآلية المرضية لالتهاب الأذن الوسطى الإنصبابي ؟

إن السبب الرئيسي لالتهاب الأذن الوسطى الإنصبابي مرتبط بقناة نفير أوستاش والتي تختلف تشريحيا» عند الأطفال عنها عند البالغين حيث إنها أقصر وأكثر أفقية« عند الأطفال منها عند البالغين مما يجعلها أكثر عرضة للانغلاق وما ينتج عنه من انصباب السوائل داخل الأذن الوسطى عند الأطفال.

وقاية

للحماية من الإصابة بالمرض يجب تجنب إرضاع الطفل بوضعية الاستلقاء وخاصة عند استعمال زجاجات الإرضاع الاصطناعي، وتجنب تعريض الطفل للتدخين السلبي.

ويجب العلاج المبكر والفعال لالتهاب الأذن الوسطى الحاد وتضخم الناميات (اللحمية) عند الأطفال، والمراجعة الدورية للطفل إلى عيادة الأنف والأذن والحنجرة وإجراء الاختبارات السمعية الدورية.

كل ما ذكر يمكن أن يكون مفيداً للحماية أو تقليل نسبة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الإنصبابي.

التهاب الأذن الوسطى الإنصبابي ( المصلي ) أو ما يعرف بتجمع السوائل خلف طبلة الأذنين هي مشكلة شائعة جدا عند الأطفال، سهلة التشخيص والعلاج ولكن إهمالها لفترة طويلة يمكن أن يؤثر على القدرة السمعية عند الأطفال.

أخصائي الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها

Email