المداومة على غسل اليدين وقاية من العدوى بأقل كلفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من مستطلعي «البيان الصحي» أن غسل اليدين هو سبيل الوقاية من الأمراض ومنع انتشارها، لاسيما خلال الفترة الحالية في ظل انتشار العدوى بفيروس كورونا الجديد، فضلاً عن أنها وسيلة سهلة وغير مكلفة وتكاد تكون متاحة لجميع الناس حول العالم ولا تكبد الفرد وقتاً أو جهداً يذكر، غير أنها تعتمد على تعويد النفس والأطفال منذ الصغر على جعلها من الأفعال اليومية.

 

وقال جوجي شاينديز، مدير مطعم بدبي: ينبغي معرفة متى نغسل أيدينا وكيف نستخدم السوائل المعقمة وكيف نعود أبناءنا على غسل أيديهم، ولا يتطلب ذلك أكثر من الماء والصابون أو معقم كحولي لليدين، لاسيما قبل وبعد تناول الطعام، واستخدام المرحاض وغيرها.

 

وشدد على ضرورة تعقيم قوائم الطعام التي تقدمها المطاعم والتي تنتقل من يد إلى يد ولا يمكن غسلها، مشيراً إلى أنه يحرص باستمرار وبشكل يومي على تعقيم هذه القوائم بطريقة معينة لتجنب انتقال العدوى أو الجراثيم إلى الطعام.

قوائم

وأكد أنه يحرص على تقديم المناديل المبللة للزبائن ليقوموا بتعقيم أيديهم قبل أن تناولهم قوائم الطعام ليختاروا منه ما يشاؤون، وذلك حتى يضمن أن يمسكوها بأيدٍ نظيفة ومعقمة للوقاية من تلوث الطعام، مشيراً إلى أن الوقاية خير من العلاج.

بدوره، أشار حسين مصطفى إلى أن البكتيريا والميكروبات كائنات حية موجودة حولنا في كل مكان وإن كنا لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة، إلا أنه يمكننا إيقاف نشاطها بألا نوفر لها العوامل المساعدة على هذا النشاط، ومن أهمها غسل اليدين لذا يجب أن تكون عادة يتعلمها الإنسان منذ الصغر.

دور كبير

من ناحيته، أشار فيصل الكعبي إلى الدور الكبير لغسل اليدين في الحد من الأمراض والعدوى.

وقال الكعبي: رغم عدم اختلافنا على أهمية غسل الأيدي بالماء والصابون جيداً، إلا المبالغة فيها قد ينقلب إلى الضد، كما أن البعض ما زالوا لا يغسلون أيديهم بالطريقة الصحيحة، مشيراً إلى أن الغسل وحده لا يكفي لمنع انتشار البكتيريا والجراثيم الأخرى، إذ يجب بعد الغسل أن يتم تجفيف اليدين تماماً بمنشفة نظيفة أو مجفف هواء. وأوضحت ساندارا عكاش أن غسل الأيدي لاسيما للأطفال يمنع الأمراض وانتشار العدوى بين طلبة المدارس، بحكم أنهم كثيراً ما يلمسون عيونهم وأنوفهم وأفواههم دون أن يدركوا ذلك، وبهذه الطريقة يمكن للجراثيم أن تنفذ إلى أجسادهم الصغيرة وتصيبهم بالعدوى والمرض.

عادات

وشددت على ضرورة تعويد الأبناء غسل الأيدي والاحتفاظ في حقائبهم المدرسة بمطهرات وغسول لليدين ومناديل مبللة وحثهم على تنظيف أيديهم باستمرار خاصة قبل الأكل وبعد الأكل وبعد استخدام دورة المياه أو أي أدوات أخرى منعاً لانتقال الجراثيم إلى طعامهم أو شرابهم ودرءاً لانتقال العدوى إلى أي من أجزاء أجسادهم مثل العين التي تعتبر حساسة.

وأضاف سالم العلوي أن إزالة الجراثيم من خلال غسل اليدين يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض لا سيما الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، كما يساعد أيضاً في منع الالتهابات الجلدية والعين، مؤكداً أن تعليم الأطفال والأفراد بشكل عام على غسل اليدين يساعدهم ومجتمعاتهم على البقاء بصحة جيدة.

توعية

وقال العلوي: في مثل هذه الأوقات من العام يرتفع موسم الإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا، لذا من المفيد الحفاظ على نظافة اليدين لتعزيز الوقاية من الإصابة بهذه المرض وغيرها، وشدد على ضرورة توعية الأطفال في المدارس وذويهم بأهمية غسل اليدين وتنظيفهما باستمرار، من خلال عقد ورش دورية وإطلاق حملات عبر المنصات المختلفة، لتوعيتهم بخطورة إهمال نظافة اليدين، كما يجب أن يتضمن منهاج العلوم للصفوف الأولى مادة توعوية عن ذلك.

 

سلوك

ورأى الدكتور مجدي عبدالعزيز أن التحدي في تحويل غسل اليدين بالصابون إلى سلوك تلقائي في المنازل والمدارس والمجتمعات المحلية وعلى مستوى العالم، مؤكداً أن التعود على غسل اليدين بالصابون قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض وجعله عادة متأصلة يمكن أن ينقذ حياة أطفالنا ويحد من وفيات الأطفال لاسيما الأطفال دون سن الخامسة.

وأضاف أن هناك الكثير من التصرفات والممارسات التي يقوم بها الإنسان والتي تسهل انتقال الجراثيم من الأيدي إلى الفم، خاصة عند تناول الطعام بأيد غير نظيفة، ولا يمكن للفرد ارتداء القفازات على مدار الـ 24 ساعة، لذا من المهم المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما بشكل مستمر، وذلك للوقاية من مختلف الأمراض.

 

بدوره، قال توفيق أحمد: نتمنى من الأهل الانتباه لأهمية النظافة عند أبنائهم، من خلال نزع ثياب المدرسة وعدم وضع الحقيبة على الطاولة بعدما كانت على الأرض وضرورة تنظيف الطاولة قبل تناول الطعام، وغيرها من العادات اليومية والأخطاء الشائعة التي نرتكبها دون انتباه. كما يجب على الأهل توعية أبنائهم إلى أهمية غسل اليدين لتفادي التقاط العدوى والفيروسات وغيرها من الأمراض التي نتعرض لها، لا سيما في فصل الشتاء.

 

قلق

من ناحيته، أكد محمد خير الله أن الخوف من الإصابة بالأمراض يقود إلى القلق النفسي الذي يتسبب في ضعف مناعة الجسم، ونصح بضرورة عدم القلق أو الخوف من الإصابة بمرض كورونا الجديد، وعوضاً عن ذلك يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية مثل غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار وتغطية الأنف في حال السعال أو العطس.

Email