دراسة: اجتماعات «زوم» تؤثر سلباً في الدماغ والقلب

كشفت دراسة علمية حديثة عن أثر سلبي تُحدثه الاجتماعات عبر تطبيق «زوم» وغيره من التطبيقات مثل: «فيس تايم»، و«مايكروسوفت تيمز»، مؤكدةً أنها قد تؤثر سلباً في الدماغ والقلب.

وأوضحت الدراسة أن ثمة صلة بين عقد المؤتمرات عبر الفيديو والأعراض الجسدية المرتبطة بالإرهاق التي أُطلق عليها «إرهاق زوم»، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وكان مشاركون في مؤتمر عبر الفيديو قد أكدوا شعورهم بالتعب والنعاس والضجر، الأمر الذي استدعى إجراء اختبار عن بيانات موجة الدماغ التي دعمت ذلك.

وبحثت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ساينتفيك ريبورتس»، عن العلامات الفسيولوجية للتعب لدى 35 طالباً يحضرون محاضرات عن الهندسة في إحدى الجامعات النمساوية.

وحضر نصف الفصل المحاضرة التي مدتها 50 دقيقة عبر الفيديو في مختبر قريب ومحاضرة وجهاً لوجه في الأسبوع التالي، في حين حضر النصف الآخر أولاً شخصياً، ثم عبر الإنترنت.

وتمت مراقبة المشاركين باستخدام أدوات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) وتخطيط كهربية القلب (ECG) التي تسجل النشاط الكهربائي في الدماغ وإيقاعات القلب، كما شاركوا في استطلاعات عن مزاجهم ومستويات التعب.

وبحث العلماء عن التغيرات الجسدية المرتبطة بالتعب العقلي، بما في ذلك موجات الدماغ المميزة، وانخفاض معدل ضربات القلب، وتلميحات إلى أن الجهاز العصبي ربما يحاول التعويض عن الإرهاق المتزايد أثناء المحاضرة.

وكتب الباحثون، في الدراسة، أن هناك اختلافات ملحوظة بين المجموعات الشخصية والمجموعات عبر الإنترنت.

وتزايد إرهاق المشاركين في الفيديو على مدار الجلسة، وأظهرت حالات أدمغتهم أنهم كانوا يكافحون من أجل الانتباه.

وتباينت الحالة المزاجية للمجموعات أيضاً، حيث أفاد المشاركون شخصياً بأنهم شعروا بمزيد من الحيوية والسعادة والنشاط، وقال المشاركون عبر الإنترنت إنهم شعروا بالتعب والنعاس والسأم.

وأكد الباحثون أن الدراسة تقدم دليلاً على التأثير الجسدي لعقد مؤتمرات الفيديو، وتشير إلى أنه يجب اعتبارها مكملاً للتفاعل وجهاً لوجه، ولكن ليس بديلاً.

وخلصوا إلى أنه ينبغي تكرار البحث في أماكن العمل والمنازل للحصول على فكرة أكثر دقة عن كيفية تأثير هذه الجلسات على المشاركين، داعين إلى إجراء مزيد من الدراسات التي تشمل أجزاء أكثر من الدماغ وقاعدة أوسع من المشاركين.

الأكثر مشاركة