كشف علماء أن الفواتير أو الإيصالات التي تستخدم الحبر الذي يتلاشى بمرور الوقت تستخدم "الورق الحراري" الذي يحتوي على المادة الكيميائية بيسفينول (BPA) الخطيرة.
وقد أظهرت الدراسات أن هذه المادة الكيميائية يمكن أن تؤدي إلى سرطانات الحساسة للهرمونات، وقد سبق وأن ارتبطت بالعقم، والتوحد، والسمنة، ومرض السكري من النوع 2، والولادات االمبكرة وبداية البلوغ المبكر.
وفي كثير من المناسبات تم تحذير العامة من التعرض لهذه المادة الخطيرة الموجودة غالبا في البلاستيك.
ونقل موقع الدايلي ميل البريطاني عن الأستاذ نيكولاس أوليا، من جامعة غرناطة بإسبانيا.، قوله إنه من الضروري تجنب تخزين الإيصالات في المحافظ أو السيارات.
وتضاف مادة بيسفينول إلى الإيصالات لجعل الكتابة أكثر قتامة دون استخدام الحبر، وتوجد أيضا في زجاجات المياه البلاستيكية وحاويات المواد الغذائية.
وقال البروفيسور أوليا: "يمكننا التعرف على هذا النوع من الورق بمجرد وضعه أمام مصدر حراري، لأنه يتحول على الفور إلى اللون الأسود.
وأضاف البروفيسور: "يجب ألا تتلامس التذاكر مع الطعام مثل اللحم أو السمك كما لا ينبغي لنا أن ننثر التذاكر لنلقيها في سلة المهملات، أو اللعب بها، أو كتابة ملاحظات عليها، أو تخزينها في سيارات أو حقائب يدوية، باختصار، يجب أن نتعامل مع هذا النوع من التذاكر بأقل قدر ممكن.
وكانت الحكومة الفرنسية قد اتخذت إجراءات للحد من استخدام هذا المركب الكيميائي في الورق الحراري منذ عام 2014.
وقام باحثون دوليون بقيادة جامعة غرناطة بتحليل 112 إيصالاً وتذكرة من الورق الحراري من البرازيل وإسبانيا وفرنسا.
وكشفت الدراسة أن 90 % من الفواتير المأخوذة من البرازيل وإسبانيا تحتوي على مادة بيسفينول الخطيرة وفقط 50 % من الفواتير التي جاءت من فرسا تحتوي على هذه المادة الخطيرة.