تعد السمنة من الاضطرابات المعقدة التي تنطوي على وجود كمية كبيرة من الدهون في الجسم، ولا تؤثر السمنة في الجانب الجمالي فحسب، فهي تزيد من خطر الإصابة بأمراض ومشكلات صحية، مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

إذا كنت تُعاني السمنة المفرطة، فذلك يعني أنك من المرجح أن تُصاب على وجه الخصوص بمشكلات صحية تتعلق بوزنك.

والخبر السار في ذلك هو أن إنقاص الوزن بصورة معتدلة يمكن أن يحسن من المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة أو يقي من الإصابة بها. ويمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني والتغييرات السلوكية على فقدان الوزن.

وعدم تحقيق نتائج سريعة خلال اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن لا يعني الفشل، ولكن ربما يكون بسبب عوامل أخرى، غير النظام الغذائي، والتي كثيرا ما يتم إغفالها عند بدء محاولات إنقاص الوزن، وتكون هي سبب السمنة بالأساس، منها:

1. التوتر
عندما يعاني الشخص من توتر منخفض الدرجة، ولكنه شبه مستمر، فإنه سرعان ما يضع نفسه في وضع انفعال مستمر. مما يشجع الجسم على إنتاج هرمون الكورتيزول المهدئ، والذي يرسل إشارة إلى الكبد لإفراز المزيد من الغلوكوز في مجرى الدم، وبالتالي يؤدي إلى زيادة في إنتاج الأنسولين، بحسب العربية نت.

2. النوم
إن الحصول على ما يكفي من نوعية نوم جيدة هو أمر بالغ الأهمية لفقدان الوزن، حيث تتسبب ساعات النوم القليلة في إفراز كميات كبيرة من هورمونات الجوع، فضلا عن ضعف حساسية الأنسولين، بما يؤدي إلى تخزين المزيد من الطاقة كدهون طوال اليوم.

ينصح الخبراء بالنوم لعدد 6 إلى 8 ساعات حيث إن النوم أقل من 6 ساعات يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وكذلك النوم لأكثر من 8 ساعات.

3. الحساسية الغذائية
يجب على كل من يعاني من حساسية من أي أطعمة بعينها مثل الغلوتين أو منتجات الألبان أو غيرها، أن يمتنع عن تناولها لأنها تؤثر سلبا على الجهاز المناعي وتسبب الانتفاخ والالتهاب وتشجع الجسم على زيادة الوزن.

4. الهرمونات
يمكن أن يكون سبب زيادة الوزن عدم التوازن في النظام الهرموني. ويرجح أنه، مع مرور الوقت، يطور جسم الإنسان حالة مقاومة لهرمونات تعطي إشارات مهمة مثل الأنسولين واللبتين.

وعندما يكون الأنسولين غير قادر على العمل بشكل صحيح، فإنه يجعل الجسم يخزن الطاقة كدهون. أما اللبتين فهو الهرمون، الذي يعطي إشارة للمخ بوصول المعدة إلى حالة الامتلاء. وتظهر الأبحاث أن العديد من الأفراد، الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، لا يكون اللبتين قادرا على الوصول إلى المخ، مما يعني أن المخ لا يحصل أبدًا على إشارة بأن الجسم ممتلئ، وهو ما يشجع على الإفراط في تناول الطعام.

وينصح الأطباء بإجراء اختبارات وتحاليل للتأكد من عدم وجود خلل في إفراز الهرمونات يتسبب في السمنة والبدانة.

5. التمرينات الرياضية
تتباين نتائج ممارسة التمارين الرياضية، من شخص لآخر ومن نوع تمارين إلى أخرى أيضا. ولكن من المهم الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية مع مراعاة تحقيق التوازن للحفاظ على وزن صحي. يجب مراعاة أن الممارسة المفرطة لبعض تمرينات القلب (كارديو) يمكن أن تشكل ضغطا على الجسم، ومن ثم تشجعه على التمسك بالوزن الزائد. ولهذا السبب من المهم جدًا دمج تدريب القوة الأسبوعي في روتين اللياقة البدنية.

6. السموم البيئية
تصيب بعض المواد الكيميائية مثل بيسفينول A وديوكسين وفثالات وبعض أنواع المبيدات الحشرية باضطراب في نظام الغدد الصماء. وتُعرف هذه المواد الكيميائية، باسم السُّجّلات البدينة، لأنها تحدث خللاً في التواصل بين الهرمونات والخلايا الدهنية.

ويخزن الجسم البشري غالبًا سلالات في الأنسجة الدهنية نفسها، مما يجعل من الصعب فقد الوزن عند اتباع نظام غذائي محدد لحرق الدهون المليئة بالسموم. يجب تقليل فرص التعرض للمواد الكيميائية في المنتجات البلاستيكية والأطعمة غير العضوية ومنتجات التنظيف، ومنتجات العناية الشخصية.

كما أنه يمكن المساعدة على التخلص من السموم في الجسم من خلال الساونا أو اليوغا الساخنة لمساعدة الجسم في القضاء على الدهون السامة.