كشف باحثو جامعة تكساس الأمريكية أن دواء "Finasteride" المستخدم لوقف الصلع لدى الرجال، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
ويمكن أن يقدم الدواء، الذي يستخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحاربة الصلع، وفقا لما قاله طبيبه في حديث مع نيويورك تايمز، خيارا آمنا ورخيصا للمساعدة في حماية الرجال من هذا المرض الفتاك، حسب ما جاء في صحيفة "ذي صن" البريطانية.
واكتشف الباحثون الآن أن الدواء الموصوف، الذي يتم تسويقه تحت الاسم التجاري "Propecia"، يمكن أن يقدم الأمل لآلاف الرجال، بحمايتهم من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 25%، بحسب موقع روسيا اليوم.
وقال الدكتور، إيان طومسون، من شبكة "SWOG" للسرطان في الولايات المتحدة، والذي شارك في الدراسة: "إن Finasteride آمن وغير مكلف وفعال كاستراتيجية وقائية ضد سرطان البروستاتا".
وشملت التجربة التي بدأت قبل 25 عاما، حوالي 20 ألف رجل، ما يجعلها واحدة من أكبر تجارب سرطان البروستاتا على الإطلاق.
وتبين أن أقل من 100 رجل شاركوا في تجربة "الوقاية من سرطان البروستاتا" (Prostate Cancer Prevention)، توفوا بسبب المرض، حسب النتائج المنشورة في مجلة "New England".
وقال الدكتور طومسون، إن الأطباء يجب أن يخبروا المرضى عن فوائد الدواء، خاصة أولئك الذين يخضعون لاختبارات مستضد البروستاتا النوعية "PSA" (اختبار الدم للكشف عن سرطان البروستاتا) بشكل منتظم.
ويشير فريق البحث إلى أن دواء الوقاية من سرطان البروستاتا، سيكون ذا "تأثير كبير على الصحة العامة"، خاصة أن تشخيص البروستاتا آخذ في الارتفاع.
وتجدر الإشارة إلى أن "Finasteride" يعمل عن طريق إبطاء انهيار هرمون التستوستيرون إلى "DHT"، وهي المادة الكيميائية الرئيسة في تطور عملية الصلع لدى الذكور. كما يعمل على خفض بروتين "PSA"، الذي يفسر سبب المساعدة في منع سرطان البروستاتا.
وفي الوقت نفسه، شدد الدكتور ماثيو هوبز، القائم بأعمال مدير الأبحاث في مستشفى سرطان البروستاتا ببريطانيا، على أن دواء "Finasteride" قد لا يكون بمثابة "الرصاصة السحرية"، كما يأمل الكثيرون.
واستطرد موضحا: "على الرغم من أن هذه النتائج تشير إلى أهمية الدواء في تخفيض فرص إصابة الرجال بسرطان البروستاتا، إلا أنه لم يكن له تأثير على فرصة تطوير سرطانات البروستاتا العدوانية، كما لم يساهم في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض".