تحدثت مريم إبراهيم القصير، مستشار نفسي، عن إحدى التجارب التي تسبب اضطرابات نفسية لكبار المواطنين، والتي تتمثل في الحجر الصحي، موضحة أن الحجر الصحي هو تجربة غير مرضية بالنسبة لمن يخضعون لها وبالذات كبار المواطنين أو كبار السن، حيث إن العزل عن الأهل والأحباب، وفقدان الحرية، والارتياب من تطورات المرض، والملل، كلها عوامل يمكنها أن تتسبب في حالات نفسية لدى كبار السن.

وأضافت: «إن العامل الاجتماعي مهم لكبار السن ويمكن أن يؤثر بقوة في نفسية الأشخاص الموجودين رهن الحجر الصحي، ليست هناك حلول سحرية لتجاوز الوقوع في مشاكل نفسية أو التصادم مع المحيط العائلي، فالأمر مرتبط باجتهاد رب الأسرة في إيجاد أنشطة يمكن أن تشغل جزءاً مهماً من الوقت الطويل خلال العزل الصحي لكبار السن، لا سيما وأن القلق والتوتر والانفعال من أبرز التأثيرات النفسية التي تنتشر في مثل هذه الحالات لكبار السن».

ولفتت إلى أن من الضروري احتواء كبار المواطنين في فترة حجرهم من خلال تقديم الدعم العملي والعاطفي لهم من خلال مقدمي وموفري الرعاية والمتخصصين في تقديم الرعاية الصحية، كما يتحتم على رب الأسرة أن يتعلم بعض التمرينات الخاصة بكبير السن من أخصائيي العلاج الطبيعي بما يتناسب مع قدراته الجسدية لتحسين مستوى الصحة النفسية، والمحافظة على تطبيق جداول أنشطة منتظمة قدر الإمكان كتحفيز كبير السن على التواصل مع أصدقائه عبر أجهزة التواصل الاجتماعي لينعم بالسلامة والصحة النفسية، والتأكد التام من توفير جميع الأدوية المستخدمة من قبل كبير السن، فصحته الجسدية دليل لتحقيق صحته النفسية.