قالت الدكتورة موزة النعيمي، أخصائي نفسي أول في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «إن كبار المواطنين هم الذين بلغت أعمارهم 60 عاماً وما فوق، وقاموا بتقديم الكثير من المساهمات المهمة في المجتمع كأرباب بيوت ومشاركين فاعلين في العمل ومنتجين وناهضين بالمجتمع، وعلى الرغم من أن معظم كبار السن يتمتعون بصحة نفسية جيدة، إلا أن العديد منهم معرضون لخطر الإصابة باضطرابات نفسية، أو اضطرابات عصبية، فضلاً عن الإصابات بأمراض صحية أخرى كالأمراض المزمنة، وضعف السمع، وهشاشة العظام، وأمراض القلب وغيرها».

وشددت على أهمية إيجاد المتعة في الأنشطة اليومية، والانخراط في المجتمع عن طريق التطوع، وممارسة هوايات سابقة أو هوايات جديدة، إضافة إلى السفر لأماكن جديدة، وقضاء بعض الأوقات في الطبيعة، أو كتابة مذكرات عن تجارب الحياة واللعب مع الأحفاد.

وأضافت: «كما أن الصحة النفسية مهمة جداً لكل البشر ابتداء من الصغر، وصولاً لمرحلة التقدم بالعمر، فالبقاء بصحة جيدة والشعور بأن الشخص في أفضل حالاته أمر مهم للغاية في أي سن. وتجدر الإشارة إلى أن نمط حياة البشر كالصحة والعمل والحياة الاجتماعية تتغير مع تقدم الأشخاص بالعمر، مما قد يؤثر على صحتهم النفسية فالتغيرات الجذرية في نمط الحياة مثل فقدان العمل والتقاعد، وفقدان الأحبة والعزلة الاجتماعية هي من بين هذه التغيرات التي قد تزيد من القلق والاكتئاب لديهم».

وتابعت: «بأن هذه التغيرات ليست جزءاً طبيعياً من التقدم بالعمر، ولكنها تختلف من شخص لآخر، وأن التعامل السليم مع هذه التغيرات يُعد مفتاح البقاء بصحة جيدة».

وأردفت: «يتحتم علينا دعمهم بالتواصل المستمر معهم لمنعهم من الشعور بالوحدة والاكتئاب والعجز ونشعرهم بأهميتهم في المجتمع».