حرصت دولة الإمارات وتحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة على تقديم أفضل حلول وخدمات الرعاية الصحية النفسية للأفراد بصيغة شاملة متطورة، من خلال العديد من المؤسسات المتخصصة في الدولة. وأكد أطباء في مركز التميز للصحة النفسية للأطفال واليافعين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وهو أول مركز من نوعه في المنطقة، أهمية الصحة النفسية وارتباطها الوثيق بالصحة البدنية للإنسان، لافتين إلى أن الفريق الإكلينيكي بالمركز استقبل في عام 2020 أكثر من 6000 مراجع وهو معد لاستقبال الفئات العمرية من 1-18 سنة ويتبنى أفضل الممارسات العالمية.

وتم تقديم 2000 جلسة عن بُعد من أجل تسهيل التعامل مع المراجعين، بالإضافة إلى استمرار المركز في تقديم مواعيد الزيارات للمرضى، وتم إطلاق المركز تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة حول تقديم أفضل حلول وخدمات الرعاية الصحية النفسية للأفراد بصيغة شاملة متطورة.

وأوضحت الدكتورة حنان ديربي استشارية طب نفسي أطفال ويافعين لدى مركز التميز للصحة النفسية للأطفال واليافعين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ورئيسة برنامج الزمالة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، أن العلاج النفسي يتطلب منهجاً شاملاً وواسع النطاق، لا يتولى مهمة علاج الحالات التي تتطلب المتابعة، وإنما يركز على عامل الوقاية والتوعية، ويشمل ذلك إشراك الأسرة في رحلة العلاج والاهتمام بها أيضاً نظراً لما تسهم به الأسرة والمحيط في استقرار حالة المريض وإنجاح علاجه. ويعمل المركز وفقاً لمنظومة رعاية صحية نفسية متكاملة تقدم لأفراد المجتمع خدمات التقييم والكشف المبكر، والرعاية الصحية والعلاج، والمبادرات المعرفية للارتقاء بالوعي المجتمعي حول أبرز الأمراض النفسية التي تساعد في دمج الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية ضمن أسرهم ومحيطهم المجتمعي.