هن نساء يعشقن التحدي، ويستطعن أداء المهام الجسام مثلهن مثل الرجال، ولا يخشينَ شيئاً؛ فقد التحقن بالعمل الشرطي بمحض إرادتهن، بل تفوقن فيه. يغردن داخل سرب النساء المتعطشات إلى إثبات ذاتهن؛ بعدما اقتحمت المرأة الإماراتية الكثير من المهن والمجالات التي كانت في الماضي حكراً على الرجال فقط، بما في ذلك الأعمال الشرطية المحفوفة بالمخاطر.
يتدربن على التعامل مع إطلاق النار أثناء المداهمة والقبض على المجرمين، وحماية الممتلكات العامة، إضافة إلى الكثير من الجوانب الأمنية الأخرى.
تضم فرقة الاقتحام والمداهمة بشرطة أبوظبي -المشاركة في حلقة "صقور الأرض" ضمن #الفريق_ألفا- بين صفوفها العديد من الأفراد الذين يؤدون مهاماً أمنية غير التقليدية، هاجسها الأول درء الجريمة، والمحافظة على الأمن والسلامة العامة، ودعم ومساندة جميع الوحدات الشرطية، وتتكون الفرقة من 6 عناصر شرطية، قابلة للزيادة، حسب نوع البلاغ المقدم إلى الشرطة، من بينهم 4 نساء؛ جميلة محمد المحيربي، العبدة سالمين الزعابي، عائشة عبدالله النوفلي ووردة جابر الكتبي.
لا تعرف جميلة محمد المحيربي، عريف، الخوف ولا الصعوبات سواء أكانت الواقعة معقدة أم عادية، تقول: "التزم بالجدية وروح الفريق الواحد مع بقية العناصر". تخرجت جميلة من مدارس الشرطة في سويحان، وها هي تكمل مشوارها المهني بجدية عالية تسبقها طموحات المرأة الإماراتية التي قهرت المستحيل واخترقت مجالات عمل الرجال بجدارة لتشكل مع الرجل حماية وطنية متكاملة. تقول جميلة: "بعد الأخذ بكل المعطيات نبدأ مهمتنا في القبض على المطلوبين، ومداهمة الموقع من خلال التخطيط لكمين تكتيكي مدروس".
أما العبدة سالمين الزعابي، عريف، فيحركها هاجس العطاء وحب الوطن، ولذا فهي لا تتوانى لخدمته مهما كانت المهمة أو بلغ الخطر مداه، فقد تخرجت العبدة في مدارس الشرطة، ومن ثم اتجهت إلى دوريات الدعم الأمني مع أول تأسيس إدارة الدعم الأمني، إذ تعتبر من أوائل المنتسبات مع بقية العناصر، لتجد ذاتها وهي تساند الفتيات الجدد ممن انتسبن إلى الإدارة في التعامل مع البلاغات المختلفة وكيفية التصرف حسب ظروف الحادثة وتفصيلاتها.
عائشة عبدالله النوفلي، عريف، وجدت غايتها في روح العمل الميداني وأداء المهمات الصعبة والخطيرة. تخرجت في مدارس الشرطة لتضع أهدافها النابعة من حب الوطن والحفاظ على أمنه وسلامته من العابثين، وتميّزت في مجال المداهمة والاقتحام واستخدام الأسلحة، وتعمل مع إخوانها جنباً إلى جنب لرسم صورة الفريق الأمني الذي لا يهاب المخاطر.
بينما تعتبر وردة جابر الكتبي، عريف، نفسها فتاة محظوظة لتشجيع ودعم أسرتها وزوجها، وهي بهذا الدافع المعنوي تثبت وبكل إصرار إمكانيات المرأة الإماراتية في إثبات الذات والالتزام والحضور الواثق، بالرغم من كون تجربتها حديثة إذ لم تكمل الخمسة شهور في الفريق، إلا أنها تزداد عمقاً وصموداً في مواجهة كل المخاطر والمواجهات والقبض على المتهمين، وإنفاذ القانون.
للاطلاع على المزيد من أسرار فرقة الاقتحام والمداهمة بشرطة أبوظبي، تفاعلوا مع الحلقة الحادية عشرة من #الفريق_ألفا "صقور الأرض" واكتشفوا المزيد.