جددت حركة طالبان التأكيد بأنها لن تسلم أسامة بن لادن للولايات المتحدة لكنه إن قرر مغادرة أفغانستان فستساعده, مرجحة ان تكون وجهته القادمة ايران لا العراق. فيما كشفت عن اقتراحين عرضتهما على واشنطن بشأنه: الأول بقاؤه في افغانستان ومراقبته بشدة من قبل مراقبين دوليين والثاني محاكمته من قبل ثلاث دول اسلامية اثنتان منها السعودية وافغانستان. هذه التصريحات اطلقها وزير خارجية طالبان وكيل أحمد متقي في مقابلة مع وكالة الـ (أسوشيتدبرس) الأمريكية قال فيها ان موقف زعيم الحركة الملا محمد عمر كان رفض تسليم ابن لادن لواشنطن وذلك في رد على رسالة الاخير تضمنت استعداده لمغادرة افغانستان. وقال متقي ان زعيم طالبان أراد التأكد من ان ابن لادن لم يقرر مغادرة افغانستان تحت الضغوط. وأوضح احد قياديي طالبان ـ رفض كشف اسمه ـ انهم تلقوا رسالة ابن لادن خلال زيارة الاخير لساعتين لمعسكر تدريب في فارمادا على طرف جلال اباد شرق افغانستان حيث التقى قادة المعسكر والمتدربين قبل ان يغادر بثلاث سيارات ذات دفع رباعي. ورجح القائد الافغاني هذا ان يكون ابن لادن توجه بعدها الى محافظة كونار المجاورة حيث يقبع معسكر ضخم للأفغان العرب بين تلال هذه المنطقة المحاذية لممر ناوا الذي يربط أفغانستان بباكستان. وقال وزير خارجية طالبان (اذا رغب ابن لادن بالرحيل من تلقاء نفسه ودون اية ضغوط او اجبار فإننا سنقرر الطريقة التي سنساعده فيها) . وأشار القيادي من طالبان الى ان رسالة ابن لادن للملا عمر حملت اقتراحه بالرحيل لتجنيب 20 مليون افغاني العقوبات الدولية من أجل معاقبة شخص واحد. ورجح هذا القيادي ان تكون وجهة ابن لادن المقبلة ايران لا العراق لأن ابن لادن يعتقد ان الرئيس العراقي صدام حسين غير ملتزم بالاسلام. وكشف متقي عن اقتراحين طرحتهما طالبان على امريكا يقضي الأول ببقاء ابن لادن في افغانستان وتقييد حركته تماما ومتابعتها اللصيقة من قبل مراقبين افغان ودوليين. والاقتراح الثاني بأن يمثل أمام محكمة شرعية تتشكل من دول ثلاث هي افغانستان والسعودية ودولة ثالثة لم يحددها. وأشار الى ان طالبان مازالت بانتظار رد واشنطن على هذين المقترحين. ـ أ.ب