واصلت السيدة اقبال ماضي الزوجة الاولى للرئيس المصري الراحل انور السادات كشف اسرار حياتها مع زوجها الذي لم يستمر زواجها به طويلاً حيث طلقها عام 1949, وتزوج من السيدة جيهان صفوت.. تقول اقبال ماضي في الحلقة الخامسة من مذكراتها التي تنشرها اليوم (الجمعة) مجلة الاهرام العربي في عددها الصادر بالقاهرة ان اسوأ ايامها كان ليلة زواج بناتها دون ان تتمكن من حضورالفرح, وتضيف بعد ان اصبح انور السادات عضوا في مجلس قيادة الثورة, وتولى احدى الحقائب الوزارية, ثم رئاسة مجلس الامة, كان يتغير الى الافضل حيث اصبح اكثر التصاقا بالبنات, ويرعى ويلبي كل طلباتهن, ورغم انني لم اطلب منه رفع قيمة المبلغ الذي كان يدفعه للبنات شهريا (15 جنيهاً) الا انه رفعه بمبادرة منه الى 27 جنيها حين تولى رئاسة مجلس الامة, وتكشف السيدة اقبال ماضي في مذكراتها عن خطابات كان يرسلها أنور السادات الى بناته تعويضاً عن غيابه بكثرة اسفاره الى الخارج.. ويقول في أحد هذه الخطابات: (حبيبتي راكا وراوية وكاميليا ـ يقصد بالأولى رقية ـ أقبلكم جميعاً يا أولادي, وادعو الله لكم بالصحة والسعادة.. لم أتمكن من أن اجد لكم عربة لكي تتفسحوا فيها, وارجو من الله ان اتمكن من ذلك في المرة القادمة بعربة عمكم جمال) ـ يقصد جمال عبدالناصر ـ وتقول اقبال ماضي: كان السادات يصف راوية بالغجرية لأنها كانت مهتمة بنفسها منذ الصغر وترتدي الملابس الضيقة... وتقول: كانت علاقة أنور بالرئيس عبدالناصر قوية للغاية فكان يأخذ سيارته للخروج مع البنات, وفي أحيان اخرى كان عبدالناصر يأخذهن مع بنتيه هدى ومنى للتنزه وكانت منى زميلة لراوية في المدرسة وارتبطتا معا بعلاقة صداقة حميمة, لدرجة ان منى كانت ترفض العودة مع السائق الى بيتها حين تأتي لزيارة راوية وتخرج معه وهي تبكي بشدة. ومن لغة الخطابات بين السادات وبناته, الى رحلة أخرى أشد سخونة تروي السيدة اقبال ما اسمته بسنوات سحب بناتها منها, ثم قصة الزيجات الفاشلة لبناتها, وتروي قصة زواج رقية أكبر بنات السادات من الدكتور امين عفيفي استاذ امراض الدم الشهير (الآن) وتقول ان عبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة, احيا فرحهما الذي اتخذ طابع الارياف, حيث رفض انور اختلاط الرجال بالنساء وبدأت حياة رقية مع امين وفي عام 1957 سافر الزوج الى لندن في بعثه وعاد حاملاً الدكتوراه, وكلما كانت امواله تزداد كان بخله يزداد أيضاً, وكثرت مشاكله مع ابنتي التي تحملته 10 سنوات كاملة. كانت تأتيني فيها باكية, وظلت الحياة تمضي مع المشاكل والمعاناة الى أن حدث الانفصال بعد وفاة السادات بسنوات. اما قصة سحب راوية وكاميليا منها بعد زواج رقية, فتقول عنها السيدة اقبال ماضي: حتى نهاية الخمسينيات اصر السادات على انتقالهما للاقامة في منزله, وحقق رغبته رغماً عني, واستقبلت جيهان الطفلتين, وقالت لهما بالحرف الواحد: (اذا حدثت أية مشكلة عودا الي اولا, لان انور يبلغني بكل شيء) . وتقول السيدة اقبال: اصبحت بعيدة عن بناتي اعيش وحيدة انتظر زيارتهما لي حسب رغبة البيت الجديد ولم يكن امامي سوى قبول الامر الواقع من اجل مصلحة البنات. وتنتقل السيدة اقبال ماضي الى ما تقول عنه ضربة قاصمة في حياتها وهي زواج راوية يوم 19 اكتوبر عام 1961 بالضابط جلال جمعة, وكاميليا باليوزباشي عز الدين جميل عبدالباري, وتقول اقبال ماضي: كان يوما مشئوما لن انساه, حيث لم احضر حفل الزفاف لهما, وتزوجتا في ليلة واحدة, والسبب ان الفرح اقيم في منزل السادات في الجيزة, ولم توجه الي الدعوة أصلا.. وكدت اموت قهرا وكمدا بسبب هذا..اما السبب الثاني في حزنها, فهو كما تروي اقبال ماضي ان كاميليا تزوجت وهي طفلة حيث لم يتجاوز عمرها آنذاك 12 عاما واربعة شهور بينما كانت راوية تبلغ من العمر 15 عاما واربعة شهور وكان الفارق في السن بين الاولى وزوجها 18 عاما, والثانية وزوجها 17 عاما, ورفض السادات ان يقيم احتفالا كبيرا بهما بسبب الانفصال بين مصر وسوريا. وكان الشاهد الاول على عقد القران للبنتين جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر, وتقول اقبال ماضي: كان عبدالناصر يعلم أن البنتين تتزوجان دون بلوغ السن القانونية!. وتضيف: زواج البنتين القاصرتين تم وكان فيما بعد مثار تندر وفكاهة بين عبدالناصر والسادات, حيث كان عبدالناصر يقول مداعباً لأنور: (يا أنور انا هحبسك) فيرد الآخر: (ليه يا ريس) , فيقول: (علشان زوجت بناتك قصر) , ويضحك انور قائلا:( بس انت شاهد على العقد يا ريس) .. وتقول: تم الزواج على يد محمد مرزوق مأذون شياخة اول ببندر الجيزة على صداق قدره 600 جنيه دفع منها العريس النصف, والنصف الآخر مؤجل. القاهرة ـ مكتب البيان