أدى الشاب الفلسطيني محمود احمد مرمش صلاة الفجر في المسجد واشترى كيسا من الحلوى لامه قبل ان ينطلق في مهمته. وفي رسالة قصيرة كتبها مرمش قبل ان يشرع في تنفيذ العملية قال «ان اي شخص يعتقد ان دين الله سينتصر بغير جهاد ولا دماء ولا اشلاء فانه واهم ولا يعرف طبيعة الاسلام». وبالاضافة الى مرمش «21 سنة» والذي كان يعمل في متجر قتل كذلك سبعة اسرائيليين واصيب 110 اخرون في الهجوم الذي وقع في مدينة نتانيا الاسرائيلية اليوم والذي يعد واحدا من اشد الهجمات. وكان الشاب تقيا في دينه.. فقد استيقظ مبكرا امس الجمعة وصلى الفجر في مسجد بمسقط رأسه في مدينة طولكرم بالضفة الغربية وفي طريق عودته احضر كيسا من الحلوى. وقالت عائشة والدة مرمش انها لم تكن تعرف ان ابنها عضو في الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» المعروفة بشن هجمات ضد اهداف اسرائيلية. وذكرت الام للصحفيين ان ابنها غادر المنزل في الثامنة صباحا ثم سمعت في وقت لاحق انه نفذ هجوما. وقال شهود عيان ان الشاب حاول دخول مركز التسوق الذي كان مزدحما قبل اجازة يوم السبت لدى اليهود. وعندما اوقف حارس امن الشاب قام بتفجير ما كان يلفه حول وسطه من متفجرات. واعلنت حماس مسئوليتها عن الهجوم الذي ادانته السلطة الفلسطينية وحثت اسرائيل على ضبط النفس. وقالت عائشة ان ولدها وهو واحد من بين تسعة ابناء كان يشعر بالاحباط بعدما منعته قوات الامن الاسرائيلية مرارا من السفر الى الاردن. واضافت انه اعتقل لفترات قصيرة عدة مرات بينما كان يحاول عبور الجسر الخاضع لسيطرة اسرائيل والذي يربط بين الضفة الغربية والاردن. وقال سامر الشقيق الاكبر لمحمود مرمش ان هذه العملية هي نتيجة لما يعيش جميع الفلسطينيين في ظله من معاناة واحباط. وتدفق فلسطينيون على منزل مرمش بعدما ذاعت انباء الهجوم في انحاء المدينة التي يقطنها اكثر من 40 الف شخص. وبدلا من تقديم القهوة السادة للمعزين كما هو معتاد في مثل هذه المناسبات قدمت لهم اسرة مرمش قطع الحلوى التي اشتراها فقيد الاسرة بنفسه في الصباح. رويترز