«سندانس السينمائي» للأفلام المستقلة ينتقل إلى كولورادو في 2027

ينتقل مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي للأفلام المستقلة، الذي شارك في تأسيسه النجم روبرت ردفورد، إلى كولورادو بدءاً من سنة 2027، بحسب ما أعلن منظموه الخميس.

ودرجت العادة طوال العقود الأربعة الأخيرة على إقامة مهرجان سندانس كل شتاء في منتجع بارك سيتي الفاخر للتزلج الواقع على ارتفاع 2150 متراً في جبال روكي ماونتنز بولاية يوتا.

لكن النجاح المتزايد للمهرجان جعل كثراً يتذمرون من الارتفاع الكبير لتكلفة مشاركتهم فيه، فيما كان السكان يشكون الضجيج والاختناقات المرورية الناجمة عن إقبال نجوم هوليوود.

وكانت فكرة نقل المهرجان إلى مكان آخر مطروحة منذ سنوات، وأبدى أكثر من مئة موقع اهتمامه باستضافة المهرجان.

ومن بين قائمة مختصرة تضم ثلاثة مواقع مرشحة، تقدّمت مدينة بولدر بولاية كولورادو في نهاية المطاف على منافستيها، وهما مدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتا، وسينسيناتي بولاية أوهايو.

وأوضحت المديرة التنفيذية بالوكالة لمعهد سندانس، أماندا كيلسو، في بيان، أن «بولدر مدينة فنون، ومدينة تكنولوجيا، ومدينة جبلية ومدينة جامعية. إنها مكان يتيح للمهرجان النمو والازدهار».

ويبلغ عدد سكان هذه المدينة الواقعة في الغرب الأمريكي مئة ألف، وتقع على بُعد بضعة كيلومترات من دنفر، عاصمة ولاية كولورادو. واعتبر روبرت ردفورد في بيان منفصل أن «هذا القرار يتيح للمهرجان مواصلة المخاطرة ودعم المبدعين المبتكرين وتشجيع الاستقلال وترفيه الجمهور وتنويره»، مؤكداً أن «لا مفرّ من التغيير».

وشكّل مهرجان سندانس منصة انطلاق لكثير من المخرجين البارزين في بداية مسيرتهم المهنية. وعُرض نحو أربعة آلاف فيلم روائي طويل في بارك سيتي منذ بداية المهرجان. ويركّز المهرجان على السينما المستقلة، لكنه نجح أيضاً في جذب عدد من استوديوهات هوليوود ونجومها.

وفي المهرجان برنامج وثائقي غني جداً، يشمل إنتاجات من مختلف أنحاء العالم، من بينها أفلام تنافس بجدية على جوائز الأوسكار. وتقام آخر دورة من المهرجان في بارك سيتي ما بين 22 يناير والأول من فبراير 2026.