تمكن باحثون من جامعة هارفارد من كشف اللغز وراء التحول الكبير الذي حدث في وضعية أجسام الثدييات، من الزحف على أربع أرجل إلى الوقوف المستقيم، وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس أدفانسز» أن هذا التحول لم يكن خطوة واحدة بسيطة، بل كان عملية معقدة امتدت لملايين السنين وتضمنت تجارب وتجارب فاشلة.
وباستخدام تقنيات حديثة لتحليل هياكل عظام حيوانات منقرضة، ومقارنتها بهياكل حيوانات حية، والاستعانة بنماذج حاسوبية متقدمة لمحاكاة كيفية تحرك هذه الحيوانات، اكتشف الباحثون أن التحول من الزحف إلى الوقوف لم يحدث بشكل تدريجي، بل كانت هناك مراحل تراجع فيها بعض الأنواع عن هذا التحول وعادت إلى وضعيات أكثر بدائية.
كما أن التغير البيئي على الأرض، مثل الانقراضات الجماعية، أثر بشكل كبير على تطور الحيوانات وتأقلمها، جنباً إلى جنب مع التغيرات في الأطراف والتي تطورت لتناسب أنماط الحياة المختلفة التي اعتمدتها هذه الحيوانات. وتعزز وتغني بيانات هذا الكشف الجديد مجموعة الدراسات المتخصصة، حيث إنها تكشف كيفيات وحالات تطور الكائنات الحية، وتمد العلماء بالكثير من الأسس التي تمكنهم من معرفة خفايا عديدة في الإطار، تصنف كونها ذات قيمة جوهرية.