منشورات القاسمي تعرض كنوز المعرفة

الشارقة - البيان
تشارك منشورات القاسمي، الدار المتخصصة في نشر وتوزيع مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الدورة الـ43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» تحت شعار «هكذا نبدأ»، متطلعة إلى إتحاف جمهور عريض من القراء، محلياً وعربياً وعالمياً، بإصدارات سموه المتعددة اللغات، التي بلغت «93» إصداراً في مختلف حقول المعرفة: الأدبية والتاريخية والروايات وكتب السيرة الذاتية.
وحضور منشورات القاسمي بجانب مشاركة 2500 ناشر وعارض، يتوزعون على 835 دار نشر عربية و264 دار نشر أجنبية، تتصدر دولة الإمارات قائمة المشاركات عربياً بـ234 ناشراً، تليها جمهورية مصر العربية بـ172 ناشراً، ثم الجمهورية اللبنانية بـ88 ناشراً، تليها سوريا بـ58 ناشراً، في حين تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية في المملكة المتحدة بـ81 ناشراً، ثم الهند بـ52 ناشراً، ما سيعزز حضورها وانتشارها في مجال الطباعة والنشر والتوزيع.
ولمنشورات القاسمي سجل حفل بالمشاركة السنوية بمعرض الشارقة للكتاب باعتباره أكبر معارض الكتاب في العالم وبمثابة منصة عالمية تستقطب أبرز صانعي المحتوى والمبدعين وعشاق القراءة في المنطقة بدورة جديدة تحمل كل ما هو جديد للزوار وعشاق الأدب وكل محب للثقافة، حيث يتضمن أكثر من 400 حدث أدبي، منها ورش العمل اليومية للكتابة، والأمسيات الشعرية، وتوقيع الكتب، ولطالما احتوت أجنحته على كتب عربية تتناول إمارة الشارقة، والثقافة والفن العربي، حيث تولي أهمية قصوى بتعريف زائري المعرض بآخر الإصدارات الأدبية والتاريخية والمسرحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وسيطلع زوار معرض الشارقة للكتاب على إصدارات أخرى، حيث تقدم الدار نخبة جديدة من مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الجديدة لتضيف للمكتبة الإماراتية والعربية منتجاً ومحتوى فكرياً غنياً بين السرد والتاريخ والفكر والحوار ويزخر بالتنوع من الكتب والروائع التي يقدمها سموه سنوياً ويحرص على أن تكون حاضرة في معارض الكتب العربية.
وسيعرض الجناح أيضاً مجموعة من الإصدارات السابقة لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، منها كتابه التاريخي «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر عام 1507م - فبراير عام 1534م»، و«تاريخ اليعاربة في عُمان 1623م - 1747م»، الكتاب الأكثر مبيعاً في معارض الكتب المختلفة عربياً وعالمياً، لتكون فرصة للجمهور للتعرف على آخر إنتاج الدار الأدبي والمسرحي والتاريخي باللغات الأجنبية المختلفة التي بلغت أكثر من عشرين لغة أجنبية حية.
كما ستعرض «منشورات القاسمي»، خلال مشاركتها في المعرض، إصداراتها الحديثة، أبرزها كتاب: «مختارات من جِرون نامه»، الذي قام سموه بتحقيقه لأهميته التاريخية، «حيث تعد نسخة مخطوط «جِرُون نامه» التي عثر عليها سموه في عام 1994م، في المكتبة البريطانية، وهو مؤرخ بتاريخ 1697م، وقد كُتب باللغة الفارسية شعراً.
إضافة إلى إصدار جديد آخر، هو كتاب: «حقيقة تاريخ عُمان»، يتحدث فيه سموه عن الحقائق التي اكتشفها في تاريخ عمان، استناداً إلى المراجع التاريخية المثبتة، إضافة إلى موسوعة سلطان التواريخ بأجزائها الأربعة، ومسرحية «مجلس الحيرة»، التي تقع في أربعة فصول، والمؤلفات الأخرى في مختلف حقول المعرفة.
وأكدت منشورات القاسمي أهمية الترجمة للاطلاع على التجارب الحياتية المختلفة للغات الأجنبية، لذا شرعت الدار بتقديم الأعمال المسرحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي باللغة الإسبانية، كما صدرت مؤخراً مجموعة من الأعمال المسرحية مترجمة إلى اللغتين المالايالامية والبولندية قامت بترجمتها الدكتورة باربارا ميخالاك، أساتذة اللغة العربية في معهد الدراسات الشرقية في بولندا، وهي إحدى عشرة مسرحية كتبها سموه في الفترة من 1998م إلى 2018م، والمسرحيات هي النمرود، الواقع طبق الأصل، علياء وعصام، عودة هولاكو، كتاب الله.. الصراع بين النور والظلام، القضية، داعش والغرباء، الحجر الأسود، طورغوت، شمشون الجبار، الإسكندر الأكبر، لما تحتله هذه اللغات من مساحة واسعة في العالم وعند المثقفين والمهتمين بالمسرح العالمي، وتركت انطباعاً طيباً، خاصة وأن العديد من الطلبات التي استلمتها المنشورات من جامعات ودور بحوث رصينة تطالب بتزويدها بترجمات لأعمال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي المسرحية، لا سيما وأن بعض العواصم العالمية شهدت عروضاً مسرحية لمسرحيات سموه، لعل من أبرزها مسرحية «النمرود»، كما أن الإسبانية هي اللغة الرسمية لـ22 دولة في العالم.
وتبرز أهمية أعمال سموه بفضل حرفية كاتبها المسرحي ودقته التاريخية، لقراءتها المعمقة للأحداث السابقة والعصرية بالاعتماد على منهج تفكيكي واستقرائي، يقابل ويقارن بانسيابية بين ما كان وما يحدث، غاية استخلاص العبر والدروس، حيث يوضح متخصصون في هذا الصدد أن مسرح سلطان القاسمي التاريخي سمته الركيزة؛ كونه ينهل من التاريخ من غير أن ينفصل عن دقائق المجريات الحاصلة في عصرنا وضمن مجتمعاتنا.
وكانت «منشورات القاسمي» قد أصدرت إلى القراء محلياً وعربياً وعالمياً مجموعة المسرحيات التي كتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مترجمة للغة الروسية، لغة القياصرة في المسرح والرواية والشعر والقصة، إلى جانب إصدارها «مجموعة الأعمال المسرحية» التي كتبها سموه، وهي إحدى عشرة مسرحية كتبها سموه في الفترة من 1998- 2018، وقام بترجمتها للغة الفرنسية متخصصون من بلدان عربية وأوروبية لهم صلات قوية بالمسرح كنصوص، حيث تعد اللغة الفرنسية لغة المسرح والسينما والفنون البصرية وفن العمارة ولغة المثل العالمية.