صيادلة في ألمانيا يحذرون من اختناقات في إمدادات الأدوية

نظرا لعدم توفر 500 دواء حاليا، حذر الصيادلة الألمان من أزمة إمداد طويلة الأمد، وقالت غابريله ريجينا أوفرفينينغ، رئيسة الاتحاد الألماني لجمعيات الصيادلة الألمان لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية: "هذا يدل على أننا في أزمة توريد دائمة حقا، وأننا لم نتوصل بعد إلى حل هنا".

ووفقا لبيانات المعهد الاتحادي للأدوية والأجهزة الطبية، لم يكن هناك 500 دواء متوفرا حتى نهاية سبتمبر الجاري.

وقالت أوفرفينينغ: "لا يزال لدينا حاليا الكثير من اختناقات التوريد".

وحدثت اختناقات في الإمدادات في السنوات الأخيرة بسبب تعطل سلاسل التوريد وزيادة الطلب. وطالت الاختناقات بشكل رئيسي مسكنات الألم والمضادات الحيوية وأدوية عصائر الحمى للأطفال.

طلبت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، أمس، وقف بيع دواء "أوكسبريتا" المخصص لعلاج مرض الخلايا المنجلية الذي تنتجه شركة "فايزر"، مؤكدةً أنّ على الأطباء التوقف عن استخدامه.

وأتت دعوة وكالة الأدوية الأوروبية بعد يوم من إعلان شركة الأدوية الأمريكية أنها ستسحب طوعاً عقار "أوكسبريتا" من الأسواق العالمية.

ويُستخدم "أوكسبريتا" لعلاج داء الخلايا المنجلية، وهو مرض في الدم يُحتمل أن يودي بحياة المصاب به ويطال بشكل رئيس ملايين الأشخاص من أصل أفريقي أو شرق أوسطي أو جنوب آسيوي.

وقالت الوكالة، ومقرها أمستردام: "أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري (CHMP) التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بتعليق ترخيص بيع أوكسبريتا".وأضافت، في بيان: "يتم اتخاذ هذه الخطوة كإجراء احترازي في وقت تكون البيانات قيد المراجعة".

وأظهرت دراستان أن المرضى الذين استخدموا "أوكسبريتا" تعرضوا لعدد أكبر من "نوبات انسداد الأوعية الدموية"، أي ألم حاد ومضاعفات محتملة مثل التهاب المفاصل والفشل الكلوي والحوادث الوعائية الدماغية (CVA).وكانت وكالة الأدوية الأوروبية تدرس أساساً مخاطر عقار "أوكسبريتا" كجزء من تحقيق بدأ في يوليو.

وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية إنّ "هذا التحقيق بدأ عندما أظهرت بيانات من تجربة سريرية أن عدد الوفيات كان أعلى مع عقار "أوكسبريتا" مقارنة بمَن تناولوا علاجاً وهمياً".

وأضافت أنّ "تجربة أخرى أظهرت أنّ العدد الإجمالي للوفيات كان أعلى من المتوقع".وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية بعدم معاودة تناول "أوكسبريتا".وأكدت الوكالة أنّ على الأطباء أيضاً أن يطلبوا من المرضى التوقف عن استخدام بأوكسبريتا و"مراقبتهم تحسباً لأي آثار جانبية بعد وقف أخذ العلاج".

ومرض الخلايا المنجلية هو مجموعة من اضطرابات الدم الوراثية يتسبب بخلل في الهيموغلوبين البروتيني الحامل للأكسجين.وتنتقل خلايا الدم السليمة عبر الأوعية الدموية الصغيرة لتحمل الأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم، بحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض في الولايات المتحدة.

ولدى الشخص المصاب بمرض الخلايا المنجلية، يكون الهيموغلوبين غير طبيعي، ما يتسبب في أن تصبح خلايا الدم الحمراء صلبة ولزجة وشبيهة بالمنجل، ما يعوق تدفق الدم.

وقالت شركة "فايزر"، أول من أمس، إنها "ستسحب طوعاً عقار "أوكسبريتا" من كل الأسواق التي تمت الموافقة على بيعه فيها".وأوضحت أن قرارها "يستند إلى كل البيانات السريرية التي تشير راهناً إلى أن الفائدة الإجمالية لدواء أوكسبريتا لم تعد تفوق المخاطر على المرضى".

طور فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد وجامعة كاليفورنيا إيرفين وكلية الطب بجامعة ييل عقاراً جديداً يسمى MED6-189، للتغلب على الملاريا. واختبر الباحثون، العقار، وأثبت فعاليته.


واستقى الباحثون الدواء الجديد من مواد طبيعية موجودة في الإسفنج البحري. 

شفيت امرأة صينية مصابة بمرض السكري من النوع الأول بفضل علاج جديد يعيد تشكيل الخلايا المستخرجة من جسم المريضة نفسها.

وشفيت المرأة بعد زراعة مجموعات من «الجزيرات» في جسمها، وهي خلايا منتجة للهرمونات في البنكرياس والكبد تساعد على تنظيم مستويات السكر في الجسم. وقال الباحثون إن المرأة التي تبلغ من العمر 25 عاماً، أنتج جسدها الإنسولين الخاص به بنجاح لأكثر من عام.  ويستند العلاج إلى إنجاز مماثل تم في شنغهاي في أبريل الماضي.

وكانت حالة أبريل مختلفة في أنها تضمنت زرع الخلايا الجذعية في الكبد، في حين تضمنت الطريقة الجديدة زرع الجزيرات في الجزء العلوي من بطن المريضة. وهذه الطريقة التي يتم فيها إدخال خلايا الجزيرات أسفل البطن مباشرة، سمحت للباحثين بمراقبة تقدم هذه الخلايا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي. 

أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا (NHS) أن عشرات الآلاف من الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول سيتمكنون قريبًا من الوصول إلى تكنولوجيا البنكرياس الاصطناعي بعد توقيع اتفاقيات فعّالة من حيث التكلفة مع الشركات المصنعة.

يأتي هذا التوسع في إطار خطة تم إطلاقها في أبريل 2024، تهدف إلى توفير أنظمة مغلقة جزئيًا لعدد أكبر من المرضى، مما يساهم في تحسين إدارة السكري في جميع أنحاء البلاد.

يقوم البنكرياس الاصطناعي بمراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر وتعديل كمية الأنسولين المقدمة تلقائيًا، ومن المتوقع أن يستفيد منه كل من الأطفال والبالغين. وأكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن الاتفاقيات التي تم تأمينها هذا العام ستتيح لعدد أكبر من المرضى الوصول إلى هذه التكنولوجيا. وتحث السلطات الصحية المحلية الآن على مراجعة الحالات المؤهلة بناءً على الإرشادات التي أصدرتها المعايير الوطنية للصحة والرعاية (NICE) العام الماضي.

من المتوقع أن تُحدث هذه التكنولوجيا المبتكرة، التي قد تلغي الحاجة إلى الحقن اليدوي للأنسولين، تغييرًا جذريًا في حياة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول. كما تساعد الأنظمة المغلقة جزئيًا في الوقاية من التقلبات الخطيرة في مستويات السكر في الدم، بما في ذلك انخفاض السكر الحاد (هيبوجلايسيميا) وارتفاع السكر الحاد (هايبرغلايسيميا).

وصفت كوليت مارشال، الرئيس التنفيذي لمنظمة Diabetes UK، هذا التوسع بأنه "لحظة محورية"، مشيرة إلى أن "هذه الأنظمة تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى – فهي تحسن صحتهم العامة وجودة حياتهم بشكل كبير."

خصصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية 14.1 مليون جنيه إسترليني للسنة الأولى من البرنامج، مع هدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرضى المؤهلين، مع التركيز على أولئك الذين لديهم احتياجات طبية غير ملبّاة. ويأتي هذا التوسع بعد نجاح تجربة تجريبية شملت أكثر من 800 مريض استخدموا النظام لتحسين إدارة مرضهم.

يتم تحديد الأهلية بناءً على معايير محددة وضعتها NICE، بما في ذلك الأطفال والشباب، والنساء الحوامل المصابات بالسكري من النوع الأول، والبالغين الذين لديهم مستويات مرتفعة من HbA1c.

يأتي هذا التنفيذ كجزء من استراتيجية مدتها خمس سنوات، مع خطط مماثلة تم تبنيها بالفعل في ويلز وأيرلندا الشمالية. كما قامت اسكتلندا بتسريع اعتماد التكنولوجيا، مع تركيز خاص على أولئك الذين يعانون من صعوبة في إدارة مستويات السكر في الدم.

وأشاد المرضى الذين شاركوا في التجارب بهذه التكنولوجيا واصفين إياها بأنها "تغيير جذري"، حيث وصف أحد المستخدمين النظام بأنه جعل إدارة مرض السكري أكثر توقعًا وأقل إجهادًا.

يُعد البنكرياس الاصطناعي علامة فارقة في رعاية مرضى السكري، مع ريادة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا في تقديم هذه التكنولوجيا المتطورة للجمهور.