مع ضغوط الحياة اليومية وصعوبة التوفيق بين العمل والاهتمام بالصحة، يجد الكثيرون صعوبة في ممارسة الأنشطة البدنية، مما يؤثر على صحتهم وطول أعمارهم. غير أن دراسة حديثة نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كشفت أن ممارسة الرياضة قد تطيل العمر بما لا يقل عن خمس سنوات.
وقال الدكتور لينيرت فيرمان، أستاذ الصحة العامة في جامعة غريفيث الأسترالية: "لقد فوجئت عندما اكتشفت أن فقدان سنوات العمر في الولايات المتحدة بسبب انخفاض النشاط البدني يمكن أن يوازي الأضرار الناتجة عن التدخين وارتفاع ضغط الدم."
استند فيرمان في بحثه إلى دراسة أجريت عام 2019، والتي أظهرت أن خطر الوفاة المبكرة ينخفض كلما زاد النشاط البدني. الدراسة الأخيرة اعتمدت على بيانات المشاركين ممن تجاوزوا الأربعين من العمر، حيث تُعتبر معدلات الوفيات الناجمة عن قلة النشاط البدني أكثر استقرارًا في هذه المرحلة العمرية.
وباستخدام جدول حياة، وهو أداة تُظهر احتمالات عيش الأفراد حتى سن معينة، وجد الباحثون أن زيادة النشاط البدني بمقدار 111 دقيقة يوميًا يمكن أن تضيف 11 عامًا إلى العمر المتوقع للأقل نشاطًا.
وأشار فيرمان إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تغييرات جماعية مثل تقليل الاعتماد على السيارات وتخطيطًا طويل الأمد: "علينا العمل معًا لتحقيق هذه الرؤية، خاصة أن نظام الرعاية الصحية الحالي لا يمكنه تحمل التكاليف المتزايدة الناتجة عن الخمول البدني."