المهرجان يعزز مكانة دبي في النشاط السياحي والفندقي

 حسني عبدالهادي
حسني عبدالهادي
 مأمون حميدان
مأمون حميدان
شريف مدكور
شريف مدكور
هيثم الحاج علي
هيثم الحاج علي

شكّل مهرجان دبي للتسوق على مدى العقود الثلاثة الماضية، دعامة أساسية لنمو قطاع السياحة في دبي، حيث نجح في ابتكار معادلة تكاملية، مزجت بين قطاعي السياحة والتجزئة، وبات كل قطاع مكملاً للآخر، وجزءاً لا يتجزأ من دعاماته الأساسية. وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي، إن مهرجان دبي للتسوق، الذي يعتبر أكبر وأطول مهرجانات التسوق على مستوى العالم، يلعب دوراً رئيساً في تعزيز نمو سياحة التسوق والسياحة العائلية، ويشكل رافداً مهماً للطلب الفندقي، مدعوماً بالعديد من الفعاليات التي يجري تنظيمها خلال أيام المهرجان، حيث يشهد الحدث في كل دورة جديدة منه، إطلاق فعاليات مميزة، تناسب جميع أفراد العائلة من مختلف الثقافات والجنسيات، ويستقطب عشاق التسوق من مختلف أنحاء العالم.

منتجعات وفنادق

وأضافت المصادر أن الفنادق والمنتجعات السياحية والمرافق الترفيهية في دبي، بالإضافة إلى مراكز التسوق، تشهد مستويات نمو استثنائية، خلال فعاليات مهرجان دبي للتسوق، التي تستقطب الزوار من السوق المحلي والأسواق الخارجية.

وأوضحت أن الأنشطة العائلية، مثل العروض المسرحية، والحفلات الموسيقية، والمعارض التفاعلية، تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحدث، الأمر الذي يسهم في استقطاب الزوار على اختلاف أعمارهم. يضاف إلى ذلك الجوائز القيمة والسحوبات التي يتم تنظيمها خلال المهرجان، ما يعزز من متعة التجربة للمشاركين.

وجهة تسوق عالمية

وقال مأمون حميدان المدير التنفيذي للأعمال في «ويجو»: إن مهرجان دبي للتسوق، يعد من أهم الفعاليات التي تسهم في دعم الحركة السياحية والنشاط الفندقي في الإمارة، مشيراً إلى أنه منذ انطلاقته، استطاع المهرجان أن يعزز مكانة دبي كوجهة تسوق عالمية وجاذبة للزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأضاف أنه من خلال العروض التجارية المميزة، والفعاليات الترفيهية والثقافية المتنوعة، يسهم المهرجان في زيادة تدفق السياح، وزيادة معدل إشغال الفنادق بشكل ملحوظ، خاصة خلال فترة انعقاده، لا سيما أنه يأتي بالتزامن مع الإجازات المدرسية.

وأوضح أن مهرجان دبي للتسوق يلعب دوراً مهماً في تحفيز وتنشيط الحركة السياحية خلال فصل الشتاء، ليس فقط في دبي والإمارات، لكن يمتد تأثيره إلى عشاق السياحة والتسوق في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه، وبالنظر إلى زيادة عمليات البحث على منصة «ويجو» عن الفنادق والرحلات خلال فترة المهرجان، تشير البيانات إلى أن المهرجان لا يعزز فقط الإقبال على دبي، ولكنه يوفر أيضاً فرصة للزوار لاستكشاف الجوانب الثقافية والترفيهية في المدينة.

وقال إن التعاون بين الفنادق وشركات السفر خلال المهرجان، يوفر عروضاً تنافسية، ما يعزز من تجربة الزوار، ويجعل دبي أكثر جاذبية كوجهة سياحية تنافسية ومتكاملة. وأشار إلى أن نجاح الفعاليات الكبرى، مثل مهرجان دبي للتسوق، يؤكد مكانة دبي كوجهة سياحية لا تضاهى، حيث تجمع بين الابتكار والبنية التحتية المتقدمة، ما يجعلها الخيار الأمثل للمسافرين من مختلف أنحاء العالم.

وقال حميدان إن مهرجان دبي للتسوق منذ انطلاقته قبل 3عقود، بات محل ترقب الزوار ومحبي التسوق من كل مكان، لا سيما أن دبي نجحت في استقطاب مختلف العلامات التجارية العالمية.

سياحة داخلية

وأكد الدكتور هيثم الحاج علي الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك» للسياحة، أن مهرجان دبي للتسوق أصبح علامة فارقة في المنطقة، ومحطة تستهوي السياح من الإمارات وخارجها، مشيراً إلى أن المهرجان يلعب دوراً مهماً في تنشيط الحركة السياحية الداخلية، واستقطاب الزوار من الخارج، لا سيما من عشاق التسوق، في ظل التنوع الذي تتميز به أسواق الإمارة، مع وجود جميع العلامات التجارية العالمية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية، ويرفع الطلب على الغرف الفندقية.

وأضاف أن مهرجان دبي للتسوق ساهم في تعزيز مساهمة سياحة التسوق في رسم المشهد السياحي لدبي، التي باتت تعتبر من أهم الوجهات السياحية العالمية، لا سيما خلال هذه الفترة، التي تشهد تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات والأنشطة التي تلبي رغبات مختلف الفئات السياحية. وأضاف أن فعاليات مهرجان دبي للتسوق تسهم في رفع الطلب على الإشغال الفندقي، وزيادة تدفق العائلات إلى المرافق الترفيهية والمطاعم، خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع الإجازات المدرسية، ومع أجواء مثالية تشهدها دبي.

وقال إن المهرجان يعكس التزام دبي بتوفير تجربة تسوق لا مثيل لها، مع عروض وخصومات كبيرة على العلامات التجارية العالمية، كما أنه يسهم في تنشيط القطاع التجاري، ويعزز من سمعة دبي كمركز عالمي للتسوق والترفيه، ما يحقق فوائد اقتصادية كبيرة للمحال والمراكز التجارية، على حد سواء.

استقطاب الزوار

وأكد حسني عبدالهادي مدير فندق «كارلتون دبي»، أن مهرجان دبي للتسوق منذ انطلاقته عام 1996، يلعب دوراً مهماً في رفع نسب إشغال فنادق دبي، خلال هذه الفترة من كل عام، مشيراً إلى أن المهرجان يسهم في استقطاب الزوار من كل مكان، لا سيما من السوق المحلي والأسواق الإقليمية.

وأضاف أن فندق «كارلتون» يسجل مستويات إشغال مرتفعة خلال الشهر الأخير من كل عام، بدعم من فعاليات المهرجان، وزيادة الأعياد والأنشطة التي يتم تنظيمها في الإمارة، مشيراً إلى أن فنادق دبي منذ بداية العام، تسجل أداءً جيداً، في ظل زيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة.

وأوضح أن الفنادق والمراكز التجارية والمرافق الترفيهية، تتنافس على استقطاب الزوار والنزلاء خلال هذه الفترة، عبر طرح العروض الترويجية التي تتضمن تخفيضات سعرية، وتقديم خدمات قيّمة مضافة.

وقال إن حركة السياحة الداخلية تقود المشهد السياحي خلال هذه الفترة، وتسجل مستويات نمو قوية، في ظل زيادة التدفقات السياحية على مراكز التسوق من السوق المحلي والأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن نشاط حركة الطيران من وإلى دبي، ومواصلة كل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» عملياتهما التوسعية، أسهم في زيادة التدفقات السياحية من الأسواق الخارجية إلى الإمارة.

إشغالات فندقية

وقال شريف مدكور مدير عام فندق «ميديا روتانا دبي»، إن مهرجان دبي للتسوق، يعتبر من أهم الفعاليات السنوية التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الحركة السياحية، وزيادة نسب الإشغال الفندقي إلى مستوى الإشغال الكامل، مشيراً إلى أن هذا الحدث يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ما ينعكس إيجابياً على القطاع الفندقي ونشاط الحركة الاقتصادية بشكل عام.

وأضاف أن المهرجانات والفعاليات المتنوعة التي تقام في دبي، بما فيها مفاجآت صيف دبي، وفعاليات عيد الاتحاد، وغيرها من الفعاليات، تسهم في تعزيز مكانة دبي وجهة سياحية عالمية.