يُعدّ الفستق الحلبي من أقدم أنواع المكسرات حيث يعود تاريخه إلى نحو 9 آلاف عام، ويتميز بطعمه الغني وقيمته الغذائية العالية، مما يجعله إضافة مميزة للعديد من الأطباق.
أصل الفستق ومناطق زراعته
ينتمي الفستق الحلبي إلى الفصيلة البطمية، التي تشمل أيضًا الكاجو، ويتميز بلونه الأخضر الفريد وقشرته شبه المفتوحة، ويُزرع في سوريا وإيران، وتركيا، واليونان، وإيطاليا، بالإضافة إلى بعض الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا، وأريزونا، ونيومكسيكو.
شجرة الفستق الحلبي
وتعتبر شجرة الفستق الحلبي من الأشجار القديمة والمتجذرة بأعماق الحضارة السورية، وكانت معروفة زمن مملكة ماري والحضارات الأخرى.
وقد نُسبت هذه الثمرة لمدينة حلب وأصبحت علامة فارقة لها، ويسمى الفستق في بلاد الشام بالفستق الحلبي، حيث تنتشر زراعته بشكل كبير في منطقة حلب وصولاً إلى مورك بمحافظة حماه مروراً بمعظم المناطق كإدلب ومعرة النعمان وخان شيخون والتمانعة وسكيك… وغيرها.
استخدامات الفستق في المطبخ
يتم تناوله عادةً كوجبة خفيفة، لكنه يُستخدم أيضًا في تحضير السلطات، والحلويات، والمعكرونة، وأطباق رئيسية أخرى، حيث يضيف نكهة مميزة وقيمة غذائية عالية.
الفوائد الصحية للفستق الحلبي
وفقًا لموقع Cleveland Clinic، يتمتع الفستق بفوائد صحية عديدة، منها:
مصدر غني بالبروتين:
يحتوي على 6 غرامات من البروتين لكل أونصة، مما يجعله خيارًا مغذيًا للنباتيين.
غني بالعناصر الغذائية
يحتوي على فيتامين B6، الذي يُساهم في نقل الأكسجين عبر الدم وتعزيز صحة الجهاز المناعي والعصبي.
يحتوي على مضادات الأكسدة
يحتوي الفستق على مركبات مثل فيتامين E، والبوليفينول، واللوتين، وزياكسانثين، التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر.
يدعم صحة القلب والأوعية الدموية
يحتوي على الأرجينين، الذي يحفّز إنتاج أكسيد النيتريك، وهو ضروري للحفاظ على مرونة الأوعية الدموية وتعزيز وظائف القلب.
يُساعد في خفض الكوليسترول وضغط الدم
أظهرت الدراسات أن الفستق قد يُساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وخفض ضغط الدم، مما يعزز صحة القلب.
يُحافظ على مستويات السكر في الدم
يتميز الفستق بمؤشر جلايسيمي منخفض، ما يعني أنه لا يسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر بالدم.
يُساعد في التحكم بالوزن
بفضل غناه بالألياف والبروتينات، يُساهم في تعزيز الشعور بالشبع ودعم عملية فقدان الوزن.
يُعزز صحة الأمعاء
تعمل الألياف الموجودة في الفستق على تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث يتم تحويلها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، مثل حمض الزبدة، الذي يُغذي خلايا القولون.
تحذيرات عند تناول الفستق
وعلى لارغم من فوائده العديدة، إلا انه يجب استهلاك الفستق بكميات معتدلة كجزء من نظام غذائي صحي، إذ قد يكون عرضة للتلوث بالسموم الفطرية في بعض الأحيان، وفقا لشبكة " سي إن إن ".
الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل هو مصدر غذائي متكامل يُعزز الصحة ويمنح الجسم فوائد استثنائية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن نظام غذائي متوازن ومغذٍ.