أكد شباب إماراتيون أن الميتافيرس يوفر فرصاً متساوية للشباب لإطلاق العنان لمشاريعهم وابتكاراتهم، مشيرين إلى أن دخول عالم الميتافيرس والاستثمار فيه لا يقتصر على أصحاب الثروات بل يستطيع أي شاب استكشاف الفرص وأن يكون أحد أكبر الأسماء في فضاء الميتافيرس بعد 10 سنوات من اليوم.

وأشار الشباب خلال جلسة «الميتافيرس في الإمارات» إلى أن العديد من الشباب الإماراتي يحذوهم الفضول اليوم لفهم مكونات هذا العالم، مؤكدين أن ملتقى دبي للميتافيرس ساعدهم في تحديد الفرص التي يحملها الميتافيرس في الفترة المقبلة وسبل المضي قدماً في هذا العالم الذي يجمع بين الشغف والمصلحة المهنية، وتنتشر فيه مفاهيم المساواة والتسامح.

تجارب
وقال أمين الزرعوني الرئيس التنفيذي لشركة «بدو»، إن التعليم أحد أهم القطاعات التي يمكن أن تستفيد من الميتافيرس وتقنية Web 3.0، مشيراً إلى أن التقنية تفتح تجارب انغماسية تعليمية جديدة، خصوصاً في مواد الفيزياء والرياضيات وغيرهما، كما يمكن تعليم تلك المواد لطلبة أصغر سناً بفضل التجارب الانغماسية التي يقدمها العالم الموازي.

وأضاف الزرعوني: الميتافيرس مكان يلتقي به الشغف الشخصي بالمصلحة المهنية بشكل إيجابي، كما لا تحد الإمكانيات المالية هذا العالم الذي لا يمكن لأي شركة مهما كبر حجمها أن تحتكر ريادته، فالجميع في الميتافيرس متساوون ويمكن للجميع تحديد فلسفته الخاصة حول هذا العالم. فالجميع اليوم منخرط في كتابة ضوابطه الخاصة وهو ما يميز هذا العالم المليء بالفرص.

وأكد الزرعوني أهمية أن يدرك الناس مفهوم «اللامركزية» التي يقوم عليها هذا العالم، فاليوم فقط 5% من سكان العالم لديهم بعض المعرفة عن web 3.0 لذلك سيكون نشر المعرفة أساسياً في تحديد الفرص وابتكار حلول للمشاكل من خلال هذه التقنية.

منصة مثالية
وقال عبدالله الظاهري من «تشينلينك لابس»، إن التعليم مكون أساسي للشباب لرسم طريق مستقبلهم في الميتافيرس، مشيراً إلى أن Web 3.0 تعطي الشباب القوة لابتكار المشروع الذي يريدونه.

وأضاف: «لا شيء مستحيل في الميتافيرس، ومن الضروري امتلاك رؤية وهدف قبل دخول هذا العالم أو الاستثمار فيه. علينا أن نعلم كيفية تطوير الميتافيرس كما أن ملتقى دبي للميتافيرس منصة مثالية لتعريف الشباب الإماراتي بتقنية الميتافيرس الجديدة وتجربة بعض من تطبيقاتها.

وأضاف: «يساعدني هذا الملتقى في تحديد الفرص المرتبطة بالميتافيرس. وأعتقد أن نشر الوعي والتعليم بخصوص هذه التقنية سيساعد كثيراً في نشرها، وأن توضيح حالات استخدام الميتافيرس للطلاب على سبيل المثال سيوضح لهم العديد من الفرص».

استدامة
وقالت هيا الغصين من مؤسسة «إيفولف نتورك كلوب»، التي تعتبر من أصغر الإماراتيات المستثمرات في الميتافيرس، إن بلوك تشين أكثر من مجرد منصة للألعاب والرموز، بل يمكن من خلالها حل مشاكل المناخ والاستدامة والتعليم ونحن اليوم في مرحلة التعلم من الفرص التي يفتحها هذا العالم لفهم الغرض والتأثير والتقنية وراء هذا العالم.

وأضافت: «أنصح الشباب بضرورة جمع المعلومات حول الشركات التي يرغبون في الاستثمار فيها أو التقنيات التي يمكنهم البناء عليها. وأعتقد أنه سيكون هنالك تحول كبير في طرق استخدام الناس للتقنيات في المستقبل. ومن خلال الميتافيرس يمكن إنشاء توأم رقمي للأرض بما في ذلك طبقة الأتموسفير والأنهار، إلخ، ومن ثم مشاهدة الكوارث الطبيعية الافتراضية قبل أسبوع من وقوعها، ودراسة تأثير الغازات الدفيئة على المناخ. وهذا سيساعد في تعزيز ممارسات الاستدامة في المستقبل بلا شك».

تعاون
وقال عبدالرحمن الخاجة مؤسس «ميتاكون غلوبال»، الذي نقل نشاطه في الرياضات الإلكترونية إلى الميتافيرس العام الماضي، إن الميتافيرس عالم أكبر من الإنترنت العادي، وهو عالم يمكن من التعاون مع الأشخاص لخلق رؤية جديدة يشتركون فيها بالشغف والموهبة. وهو ما تمكنا من تحقيقه مع شركائي في «ميتاكون». لا أحد يعرف أين ستكون الميتافيرس بعد خمس سنوات ولكن الجميع متحمس لما يحمل هذا العالم من فرص.

وأضاف: «تمكنت من بناء شبكة أوسع بفضل الانتقال إلى الميتافيرس والحكومة استشرفت المستقبل وأوضحت لنا أهمية الميتافيرس والاستثمار في هذا العالم الذي يحفز على التعاون والتواصل، ويسعدنا المشاركة في ملتقى دبي للميتافيرس لمناقشة الجيل التالي من الإنترنت، وأعتقد أن دعم ثورة الميتافيرس ببرامج تعليمية متخصصة سيدعم جهود الشباب ويختصر عليهم الطريق».