دخلت حملة الاعتقالات التي يشنها الحوثيون والتي تستهدف النشطاء والمطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية شهرها الثاني وشملت المئات في خمس من المحافظات، ظهر خلالها حالة الارتباك التي تعيشها الجماعة.
ومع ازدياد معدلات الحرمان من الغذاء ووجود الملايين على مسافة بسيطة من المجاعة، وارتفاع حدة السخط الشعبي على سوء الأوضاع المعيشية والفساد والثراء الذي ظهر على قيادات الحوثيين بررت الجماعة حملة الاعتقالات بوجود مخطط لإشعال ثورة الاحتجاجات المطلبية في تلك المناطق.
وفي ظل النقمة الشعبية التي بدأت ملامحها واضحة في محافظة إب وسط البلاد جراء ممارسات الحوثيين والعبث بالممتلكات وفرض الجبايات المضاعفة على السكان أقدمت مخابرات الحوثيين على استهداف النشطاء وقطعت وعوداً لذويهم بإطلاق سراحهم عقب انتهاء الذكرى إلا أنه ومع دخول هذه الحملة شهرها الثاني تتواصل هذه الحملة وتتكشف أبعادها يوماً بعد آخر.
وخلافاً للوعود التي قطعوها وقيامهم بالإفراج عن 24 معتقلاً خلال الأيام الماضية، واصل الحوثيون حملة الاعتقالات في إب تحديداً، حيث اقتيد سكان 13 شخصاً في مديريات «المشنة والظهار ويريم وريف إب والعدين»، وبينهم مسؤول حكومي، لينضم هذا العدد إلى أكثر من 35 شخصاً تم اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي.
ووسط تحذيرات دولية من اشتداد أزمة الأمن الغذائي ونقص التمويل الدولي، ذهبت ميليشيا الحوثي نحو استحداث جهاز أمني جديد مهمته قمع المطالبين بصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ 8 أعوام وتحسين الأوضاع المعيشية.