ما بين أعماق المحيط وعلى اليابسة تنتشر حفر عميقة ومرعبة، يحيط بها الغموض وتنتشر حولها القصص، ما جعلها وجهات سياحية فريدة من نوعها.
فمن الحفر الزرقاء العميقة في المكسيك إلى بوابات الجحيم النارية في تركمانستان، ومن بئر الجحيم في روسيا إلى حفرة الشيطان في تكساس، كل واحدة من هذه الحفر لها تاريخها الفريد وأسرارها الخاصة.
حفرة تام جا الزرقاء في المكسيك
تقع حفرة تام جا الزرقاء في خليج تشيتومال في المكسيك، هذه الحفرة تحت الماء تُعرف باسم "الحفر الأزرق"، ويُعتقد أنها الأعمق من نوعها، حيث يبلغ عرض الحفرة العملاقة 498 قدمًا ولم يتم اكتشافها إلا بواسطة غواص في عام 2003، يُقدر عمقها بأكثر من 1380 قدمًا، مما يجعلها واحدة من أعمق الحفر المعروفة في العالم وفق صحيفة ذا صن.

"بوابات الجحيم" النارية في تركمانستان
تقع حفرة الغاز دارفازا في تركمانستان، وهي حفرة نارية ضخمة تشكلت نتيجة انهيار حقل للغاز الطبيعي، وتبقي إمدادات الغاز النار مشتعلة حتى يومنا هذا، وأصبحت منطقة جذب سياحي، يبلغ عرض الحفرة حوالي 230 قدمًا وعمقها 98 قدمًا، لذا فهي ليست أكبر حفرة في هذه القائمة، لكنها مرعبة للغاية.

بئر الجحيم في روسيا
الاسم الرسمي لما يسمى "بئر الجحيم" هو Kola Superdeep Borehole SG-3، وهي أعمق حفرة من صنع الإنسان على وجه الأرض حاليًا، حيث يصل عمقها إلى 40230 قدمًا تحت الأرض.
كان هذا الحفر جزءًا من جهد علمي لفحص الأجزاء العميقة من قشرة الأرض، حيث تم الوصول إلى أقصى عمق له في عام 1989 وبدأت أعمال حفر البئر في مايو 1970 وانتهت في عام 1992، وسجلت درجات حرارة تصل إلى 180 درجة مئوية، يبلغ عرض الحفرة تسعة بوصات فقط، وإذا سقط فيها جسم فسوف يستغرق الأمر حوالي أربع دقائق حتى يصل إلى القاع.

حفرة الشيطان في تكساس
حفرة الشيطان هي كهف ضخم يقع بالقرب من روكسبرينغز في تكساس، بالولايات المتحدة، يبلغ عرض فتحته 60 قدمًا، وتقع في كهف يبلغ عمقه 400 قدم، ويعتقد أن الكهف كان معروفًا لدى الأمريكيين الأصليين، على الرغم من أنه لم يتم اكتشافه رسميًا إلا من قبل أحد مربي الماشية المحليين في عام 1876، ومن المعروف أنها موطن بارز للخفافيش، حيث تؤوي ملايين الخفافيش المكسيكية الحرة التي تظهر عادة عند غروب الشمس بين شهري أبريل وأكتوبر من كل عام، وتم إعلانها كمعلم طبيعي وطني من قبل هيئة المتنزهات الوطنية في عام 1968، وأصبحت المنطقة مفتوحة للجمهور منذ عام 1992.

حفرة تشالنجر ديب في المحيط الهادئ
حفرة تشالنجر ديب هي أعمق نقطة تحت سطح البحر في العالم، وتقع في خندق ماريانا في المحيط الهادئ، يصل عمقها إلى حوالي 36,070 قدمًا (حوالي 10,994 مترًا) تحت سطح البحر. اكتشف العلماء في هذه الحفرة العميقة آثارًا مدهشة، بما في ذلك وجود نفايات بشرية، مما يعكس التأثير العميق للبشر على البيئة حتى في أعمق نقاط الأرض.

حفرة بينغهام في الولايات المتحدة
حفرة بينغهام هي واحدة من أكبر الحفر المفتوحة في العالم وتقع في ولاية يوتا بالولايات المتحدة، يبلغ عرضها حوالي 2.5 ميل (4 كيلومترات) وعمقها حوالي 0.75 ميل (1.2 كيلومتر). بدأت عمليات التعدين في هذه الحفرة في عام 1906 ولا تزال مستمرة حتى اليوم، مما يجعلها واحدة من أقدم المناجم المفتوحة في العالم.

حفرة ميرني في روسيا
حفرة ميرني هي واحدة من أكبر الحفر المفتوحة في العالم وتقع في سيبيريا، بروسيا ويبلغ عرضها حوالي 1.2 كيلومتر وعمقها حوالي 525 مترًا. تم اكتشاف الألماس في هذه المنطقة في عام 1955 وبدأت عمليات التعدين في عام 1957. توقفت عمليات التعدين في الحفرة المفتوحة في عام 2001، ولكن التعدين تحت الأرض لا يزال مستمرًا.
تعتبر هذه الحفر ليست فقط مذهلة في حجمها وعمقها، ولكنها أيضًا تحمل قصصًا مثيرة وغامضة تجعلها وجهات سياحية فريدة من نوعها.
