شاركت الإمارات، ممثلة بمجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، في الاجتماع الرابع للمبادرة العالمية لمكافحة الفدية السيبرانية 2024CRI.
وعُقِد الاجتماع في واشنطن خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى الأمس، بحضور أعضاء المبادرة الـ 68، ورحب الأعضاء المشاركون القدامى بالأرجنتين والبحرين والكاميرون وتشاد، ومجلس أوروبا، والدنمارك، ومفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وفنلندا، والمنتدى العالمي للخبرات السيبرانية، والمجر، والمغرب، ومنظمة الدول الأمريكية، والفلبين، وجمهورية مولدوفا، وسلوفينيا، وسريلانكا، وفانواتو، وفيتنام، أعضاءً جدداً في المبادرة.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني، ورئيس الوفد المشارك، أهمية التعاون الدولي المشترك بين الأطراف كافة، لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، ومن ضمنها برامج الفدية، والتي تشهد تزايداً كبيراً، في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، التي يشهدها العالم حالياً.
وأكد سعادته الالتزام الراسخ لدولة الإمارات لبناء التحالفات الدولية الفعالة، لمواجهة كافة التهديدات المتزايدة، وحماية منظومات التحول الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز القدرات المحلية والدولية في مجال الأمن السيبراني.
وفي البيان الختامي لاجتماعات المبادرة، أكد الأعضاء مجدداً التزامهم المشترك بتنمية القدرة الجماعية على مواجهة برامج الفدية، ودعم الأعضاء، إذا واجهوا هجوماً ببرنامج الفدية، وملاحقة الفاعلين المسؤولين عن هجمات برامج الفدية، وعدم السماح بوجود ملاذ آمن لهم، ليمارسوا نشاطهم داخل ولاياتنا القضائية، ومكافحة استخدام الأصول الافتراضية، كجزء من نموذج أعمال برامج الفدية، والشراكة مع القطاع الخاص، لتقديم المشورة والدعم لأعضاء المبادرة، وبناء شراكات دولية، لكي نكون جماعياً أفضل تجهيزاً لمواجهة تهديد برامج الفدية.
يذكر أن هذا التحالف، شهد، ولا يزال، نمواً متزايداً خلال العام الماضي، وفقاً لالتزامات التي تم التعهد بها في الاجتماع الثالث للمبادرة عام 2023.
وتضمن البيان إعلان الولايات المتحدة، عن إطلاق صندوق جديد لأعضاء المبادرة، بهدف تعزيز قدرات الأمن السيبراني لدى الأعضاء، من خلال تقديم المساعدة السريعة، عقب أي هجوم سيبراني، وكذلك تقديم الدعم الاستهدافي لتحسين المهارات والسياسات، وإجراءات الاستجابة في ما يتعلق بالأمن السيبراني.
وأشار البيان إلى قيادة مجموعة السياسات، التي تترأسها سنغافورة والمملكة المتحدة، الجهود لبناء المرونة ضد هجمات برامج الفدية، واستخدام منظومة الأدوات المتاحة لتعطيل أنشطة برامج الفدية الإجرامية. وتسعى هذه الجهود إلى تقويض نموذج الأعمال الذي تقوم عليه منظومة برامج الفدية، وذلك من خلال دفع العمل قدماً بشأن البرمجيات الآمنة، ووضع العلامات، وطرق مكافحة استخدام الأصول الافتراضية، كجزء من نموذج أعمال برامج الفدية، والسياسات الرامية إلى تقليل مدفوعات الفدية، وزيادة عمليات الإبلاغ وتحسينها، والتأمين السيبراني، وتوفير دليل إرشادي، يوجه الشركات حول كيفية الاستعداد لهجوم برامج الفدية، والتعامل معه، والتعافي منه.
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء المبادرة الدولية لمكافحة برامج الفدية، وهيئات التأمين، قد صدّقوا على إرشادات، لمساعدة المؤسسات التي تواجه هجوماً من هذا النوع.
وتؤكد الإرشادات الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه التأمين السيبراني في المساعدة على بناء المرونة أمام الهجمات السيبرانية، وتسلِّط الضوء على الإجراءات التي يجب أن تتبعها المؤسسات، أثناء وقوع أي حادثة.
بالإضافة إلى ذلك، أجرت المجموعة تمرينَ محاكاةٍ لمساعدة الأعضاء على تحديد الثغرات في عملياتهم، وتعلُّم أفضل الممارسات، ودعم الأعضاء في تطوير استجابات فعالة لهجمات برامج الفدية، على قطاع الرعاية الصحية.
وفي ما يخص مجموعة الدبلوماسية وبناء القدرات، التي تقودها ألمانيا ونيجيريا، فقد وسّعت شراكات المبادرة الدولية لمكافحة برامج الفدية، بإضافة 18 عضواً جديداً إليها، وحددت الأصول والاحتياجات الخاصة ببناء القدرات لدى الأعضاء.
ولتعزيز التعاون وإقامة شراكات جديدة، واستقطاب أعضاء جدد للمبادرة، استضاف أعضاء المبادرة الدولية لمكافحة برامج الفدية، فعاليات إقليمية على مدى العام.
وتحت قيادة أستراليا وليتوانيا، ركز فريق العمل الدولي لمكافحة برامج الفدية، جهوده على بناء المرونة ضد الهجمات السيبرانية الخبيثة، من خلال التعاون الدولي.
وقد عملت ليتوانيا وأستراليا، بصفتهما رئيستي فريق العمل، على تطوير الحوكمة لتبادل المعلومات، وزيادة انضمام الأعضاء إلى منصات تبادل المعلومات، التي تقودها ليتوانيا وبلجيكا، حيث ستتيح هذه المنصات للأعضاء، مشاركة المعلومات حول التهديدات ومؤشرات الاختراق بسهولة.
وفي مشروع يقوده الإنتربول وأستراليا، تم إنتاج تقرير مقارن، يحلل تدخلات برامج الفدية والتعافي منها في الولايات القضائية لأعضاء المبادرة.
وأطلقت أستراليا موقعاً إلكترونياً وبوابة لأعضاء المبادرة، لكي يتمكنوا من تبادل المعلومات، وأفضل الممارسات بسهولة، وتعزيز التعاون، واستخدام البوابة كآلية لطلب المساعدة من مجتمع المبادرة، عند مواجهة أي هجوم ببرامج الفدية.