كشفت محادثة سرية مزعومة بين مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ذكر مصر ضمن مناقشات حول الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وذلك بعد أن أُضيف صحفي عن طريق الخطأ إلى المجموعة المشفرة.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "ذا أتلانتيك"، فإن الصحفي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير المجلة، تلقى دعوة مفاجئة في 13 مارس إلى مجموعة مراسلة على تطبيق "سيغنال" تحمل اسم "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، ضمت كبار المسؤولين الأمريكيين.
مصر في قلب المناقشات
أشار أحد المشاركين في المحادثة، الذي وُقع اسمه بالأحرف "إس إم"، إلى ضرورة توضيح الولايات المتحدة لمصر وأوروبا توقعاتها مقابل تنفيذ الضربات ضد الحوثيين.
ويبدو أن المتحدث كان يشير إلى التداعيات الاقتصادية على مصر بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي أثرت على حركة الملاحة في قناة السويس، كما استهدف التأكيد على مصالح الأوروبيين المتضررين من اضطرابات الشحن.
تسريب
ذكر غولدبرغ أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، نشر تفاصيل عملياتية حول الهجمات المخطط لها قبل ساعات من تنفيذها، بما في ذلك الأهداف والأسلحة المستخدمة وتسلسل العمليات.
كما لاحظ وجود حسابات تمثل فيما يبدو نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي، كانت حاضرة في مجموعة التراسل.
ردود الفعل
نفى ترامب علمه بالحادثة، قائلاً للصحفيين: "لا أعرف أي شيء عن ذلك، ولست من المعجبين بمجلة ذي أتلانتيك". فيما أكد البيت الأبيض فتح تحقيق حول كيفية انضمام الصحفي إلى المجموعة، مشيرًا إلى أن المحادثة "تعكس التنسيق السياسي الدقيق بين المسؤولين".
من جانبه، أنكر هيغسيث نشر أي خطط حربية عبر الرسائل النصية، لكن غولدبرغ وصف إنكاره بـ"الكذب"، مؤكدًا في مقابلة مع "CNN" أن الوزير "كان يكتب خطط الحرب في الرسائل".
تأتي هذه الفضيحة في وقت تشن فيه الولايات المتحدة حملة عسكرية ضد الحوثيين ردًا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، مع تحذيرات متكررة لإيران بوقف دعمها للجماعة.