انتهاء مهمة التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق سبتمبر 2025

أكد بيان عراقي - أمريكي مشترك، أمس، انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال موعد أقصاه نهاية شهر سبتمبر عام 2025.

وأوضح بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»، مساء أمس، أنه «تم الاتفاق على إنهاء المهمة العسكرية للتحالف في العراق خلال الـ12 شهراً القادمة، وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025».

وحسب البيان، فإن العراق قدَّم الشكر إلى التحالف الدولي على الدعم والمساندة التي قدمها للقوات الأمنية العراقية لمواجهة هذا التهديد المشترك، وتأمين هزيمة داعش على الأرض في العراق، وفي مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت مع العراق في ظروف صعبة.

كما ثمن التحالف «دور العراق والتضحيات الكبيرة التي قدمتها كل القوات الأمنية العراقية في محاربة هذا التنظيم الإرهابي الذي شكل تهديداً للعالم أجمع»، مؤكداً «ضرورة مواصلة كل الجهود لضمان عدم عودة التهديد من هذا التنظيم الإرهابي بأي شكل من الأشكال».

وذكر التحالف الدولي أنه «يتطلع إلى تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، حيث تسعى الدولتان إلى تعزيز المساعدة الأمنية والتعاون على أساس الاحترام المتبادل».

شنّت إسرائيل أمس غارات عدة استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع مسفرة عن 10 قتلى وعدد من المصابين، توازياً مع قصف استهدف منطقة الحكر بدير البلح، أسفر عن أربع ضحايا من عائلة واحدة، بينهم طفلان يبلغان من العمر 7 أشهر و5 أعوام وذويهما.

على بُعد أسبوع من دخول الحرب في إسرائيل وغزة عامها الأول، تبقي إسرائيل على وتيرة قصفها لغزة، مخلفة 41 ألفاً و615 قتيلاً في القطاع غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة.

وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد ارتكبت خلال يوم واحد مجزرتين بحق العائلات في قطاع غزة، وصل إلى المشافي منها 20 قتيلاً، و108 مصابين، بحسب ما ذكرت الوزارة.

وضمن سلسلة الغارات الإسرائيلية التي طالت المنطقة الوسطى من القطاع، قُتلت صحفية تعمل في وسيلة إعلامية أجنبية، بحسب صحف فلسطينية، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى من الصحافيين إلى 174 صحفياً وصحفية منذ بدء الحرب.

في الضفة الغربية، داهمت قوات من الجيش الإسرائيلي مدينة البيرة بعدة آليات، وانتشرت في محيط دار البلدية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وذكرت الوكالة أن الجيش أطلق قنابل الصوت والغاز السام تجاه الفلسطينيين، وداهم عدداً من المنشآت التجارية أيضاً في منطقة البيرة الصناعية.

ونصب الجيش الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية كفر مالك، شرق رام الله، كما مُنعت المركبات من المرور، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

كما أطلقت قوات إسرائيلية الرصاص الحي على مركبة في بلدة سواد شرق رام الله، دون أن يبلغ عن إصابات.

أما على صعيد الاعتقالات، فقد شنّ الجيش الإسرائيلي حملة طالت 45 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وسجناء سابقون، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني.

وارتفعت حصيلة الاعتقالات، بحسب أرقام الهيئة ونادي الأسير، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر إلى أكثر من 11 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة والشطر الشرقي من مدينة القدس.

يتسارع المشهد على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع بدأ الجيش الإسرائيلي "الاثنين"، عملية برية في جنوب لبنان، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف بالدبابات على مناطق الجنوب.

وتوغلت دبابات إسرائيلية في رميش جنوبي لبنان، في ظل انقطاع الكهرباء، ودوى هدير الدبابات في مناطق حدودية بالجنوب اللبناني.

وأعلنت أمريكا، مساء "الاثنين"، أن إسرائيل "تنفّذ حاليا" عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحفيين: "هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حالياً عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود".

وأفادت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن "الجيش اللبناني انسحب مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل".

أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الثلاثاء بأن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت لـ "عدوان إسرائيلي" استهدف عدداً من النقاط في مدينة دمشق ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة.

وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة سانا: إنه "نحو الساعة 0205 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق".

وأضاف المصدر: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان والطيران المسير وأسقطت معظمها".

وتابع المصدر: "أدى العدوان إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة".

ولم يصدر على الفور أي تعليق من المسؤولين الإسرائيليين.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت عشرات الغارات الجوية على القوات الحكومية السورية والمواقع المرتبطة بحلفائها إيران وحزب الله منذ بدء الصراع في سوريا في عام 2011.

ونادرا ما تعترف إسرائيل بالضربات، لكنها تقول باستمرار أنها ستواجه ما تصفه بمحاولات إيران لإنشاء وجود عسكري على حدودها.

استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر الثلاثاء في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان منير المقدح، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة فتح، بحسب ما أفاد قيادي من داخل المخيم وكالة فرانس برس.

وقال القيادي طالبا عدم ذكر اسمه إنّ "الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل نجل اللواء منير المقدح"، مؤكدا أنها أسفرت عن "وقوع إصابات"، لكن من دون أن يتأكد في الحال ما إذا كان المقدح، الذي تقول إسرائيل إنّه قائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، موجودا داخل المنزل لحظة استهدافه أم لا.

وكانت إسرائيل أعلنت في أغسطس أنّها اغتالت في غارة جوية مماثلة شقيق المقدح، خليل المقدح الذي أكّدت يومها أنه كان أحد قادة كتائب شهداء الأقصى.

ويومها قال الجيش الإسرائيلي إنّ الشقيقين المقدح "يعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني" و"متورطان في قيادة هجمات إرهابية وتهريب أموال وأسلحة لأنشطة إرهابية" في الضفة الغربية.

والإثنين، أعلنت حركة حماس أنّ قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين قُتل في غارة في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان مع زوجته وابنه وابنته. وأكدت إسرائيل لاحقا أنها قتلته.

وشنّت إسرائيل في الأيام الأخيرة الكثير من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، واستهدفت فجر الإثنين قلب بيروت للمرة الأولى منذ أن فتح حزب الله قبل عام جبهة "إسناد" غزة.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقتل ثلاثة من أعضائها في هذه الغارة في منطقة الكولا.

وأكدت إسرائيل لاحقا أنها قتلت اثنين من قياديي الجبهة هما مسؤول منطقة لبنان نضال عبد العال، والمسؤول العسكري في لبنان عماد عوده.
وفجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ عملية "برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله، وذلك على الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة.

أرسلت الأمم المتحدة قوات حفظ سلام لمراقبة الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل في عام 1978 بعد أن غزت إسرائيل جنوب لبنان.

ويجدد مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا سنويا تفويض العملية المعروفة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وفي أعقاب حرب استمرت شهرا بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية عام 2006، عزز مجلس الأمن التفويض الممنوح ليونيفيل وفق القرار رقم 1701.

* ما الخط الأزرق؟

الخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها.

وانسحبت القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق بعد رحيلها عن جنوب لبنان في عام 2000. وأي اجتياز غير مصرح به للخط الأزرق برا أو جوا من أي جانب يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

* أين تعمل قوات حفظ السلام؟

تمتد منطقة عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من نهر الليطاني في الشمال إلى الخط الأزرق في الجنوب. ويشير موقع البعثة على الإنترنت إلى أنها تتألف من أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة ونحو 800 موظف مدني.

* علام ينص القرار 1701؟

يسمح القرار لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء منطقة العمليات خالية من الأسلحة أو المسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية.

وأثار هذا احتكاكا مع جماعة حزب الله التي تسيطر فعليا على جنوب لبنان على الرغم من وجود الجيش اللبناني.

وينص القرار 1701 أيضا على أن "تتخذ بعثة حفظ السلام كل الإجراءات اللازمة في مناطق انتشار قواتها وبما تراه ضمن قدراتها، لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة قتالية من أي نوع".

* كيف تتعامل قوات حفظ السلام مع انتهاكات القرار 1701؟

بعثة حفظ السلام ملزمة بالإبلاغ عن جميع الانتهاكات لمجلس الأمن الدولي. ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا إلى المجلس كل أربعة أشهر، "أو في أي وقت يراه مناسبا"، بشأن تنفيذ القرار 1701.

ويفيد موقع يونيفيل على الإنترنت بأن قوات حفظ السلام تتخذ تدابير وقائية عند مراقبة الخط الأزرق، الذي يشمل المجال الجوي أيضا، من خلال التنسيق والاتصال وتسيير الدوريات لمنع الانتهاكات.

ففي كل مرة يحدث فيها انتهاك، "تنشر اليونيفيل على الفور قوات إضافية إلى ذلك الموقع إذا لزم الأمر لتجنب مواجهة مباشرة بين الجانبين وضمان احتواء الموقف"، وفقا لموقع اليونيفيل على الإنترنت.

وتتواصل البعثة أيضا مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني "لتبديد الموقف وإنهائه دون أي تصعيد".

* انتهاكات

يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بانتظام عن انتهاكات لقرار 1701 من قبل الجانبين.

وذكر تقرير صدر في نوفمبر 2022 إلى مجلس الأمن أن "استمرار حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة في الاحتفاظ بأسلحة غير مصرح بها خارج سيطرة الدولة" يشكل "انتهاكا خطيرا ومستمرا".

وقال التقرير نفسه أيضا إن "انتهاكات الطائرات والمسيرات الإسرائيلية المستمرة للمجال الجوي اللبناني تظل مصدر قلق عميق".

وتشير تقارير للأمم المتحدة إلى أن حرية حركة قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية تشهد معوقات متكررة.

ويشير أحدث تقرير قدمه الأمين العام إلى المجلس في يوليو إلى المشكلات ذاتها.