ترحيب دولي واسع باتفاق وقف النار في لبنان

رحبت العديد من دول العالم والمنظمات الدولية باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذي دخل حيز التطبيق صباح اليوم معتبرينه خطوة مهمة على سبيل عودة الهدوء والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

لبنان

اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن وقف إطلاق النار هو "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان".

وقال في بيان إنّ "هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار... يُعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين الى قرارهم ومدنهم"، مجددا "تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان"..

 اسرائيل

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس الأميركي دوره "في التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار".

وأبلغ نتانياهو بايدن في اتصال هاتفي بأنه يقدّر له "تفهّمه بأنّ إسرائيل ستبقي على حرية التحرك في تطبيقه"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وكان نتانياهو قال في وقت سابق إنّه "بالاتفاق الكامل مع الولايات المتحدة، نحتفظ بالحرية التامّة للتحرك عسكريا" في لبنان. وأضاف "إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول إعادة التسلح، سنهاجم"، مشيرا الى أنّ "مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما يحدث في لبنان".

فلسطين

رحبت السلطة الفلسطينية بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان.

وأضافت أن السلطة عبرت كذلك عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار بالمنطقة وشددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مصر

ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الأربعاء أن مصر ترحب بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان صباح اليوم وتؤكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة.

الأردن

رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربينفي الأردن بإعلان وقف إطلاق النار في الجمهورية اللبنانية برعاية أمريكية-فرنسية، واعتبرته خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة دعم المملكة للبنان الشقيق وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، ودعم تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية، وضمان إعمار ما دمرته الحرب وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للبنان.

وشدد القضاة على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة خطوةً أولى نحو خفض التصعيد الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.

العراق

ورحب العراق بوقف إطلاق النار في لبنان ودعا إلى اتخاذ خطوات "جادة وعاجلة" لوقف المجازر والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية العراقية: نأمل بأن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني الشقيق.

ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مجددة موقف العراق الثابت والداعم لجميع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.

تركيا

كما رحبت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء بتوصل إسرائيل وحزب الله إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وتأمل أن تكون الهدنة دائمة، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتطبيقها بالكامل.

وقالت الوزارة في بيان "من الضروري أن يمارس المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للامتثال الكامل لوقف إطلاق النار وتقديم تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان"، مضيفة أن تركيا مستعدة لدعم جهود السلام في لبنان.

وذكرت أنه يجب أيضا إعلان وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن من أجل السلام والاستقرار الإقليمي الدائم.

فرنسا

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بأنه فرصة لتحقيق الاستقرار في لبنان.

وقال الرئيس الفرنسي في كلمة مصورة نشرت على منصة "إكس" إن "وقف الأعمال العدائية يتيح للبنانيين فرصة للشروع، بدعم من شركائهم، في انتعاش دائم للبلاد".

ودعا ماكرون إلى "الانتخاب الفوري" لرئيس لبناني وإصلاح مؤسسات البلاد للسماح لها بالتعافي ماليا.

وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده "لن تدخر جهدا" لدعم وقف إطلاق النار وستفعل ذلك مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي "نلعب فيها دورا محوريا مع عدد من الشركاء".

وشدد ماكرون على أن هذا الاتفاق لا يعني نسيان الحرب في غزة. وقال إن فرنسا "ستواصل جهودها للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الرهائن، وتدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وبالطبع التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يشمل دولتين".

ألمانيا

رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة إياه بـ"شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها".

وقالت في بيان إن "الناس على جانبي الحدود يريدون العيش في أمان فعلي ومستدام"، معتبرة أن الاتفاق هو "نجاح للدبلوماسية".

المملكة المتحدة

رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الثلاثاء باتفاق وقف إطلاق النار "الذي طال انتظاره" بين إسرائيل ولبنان، معتبرا أنّ من شأن هذه الهدنة أن "توفّر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين" في كلا البلدين.

ودعا ستارمر إلى "تحويل الهدنة إلى حلّ سياسي دائم في لبنان". كما تعهّد رئيس الوزراء البريطاني أن يكون في "طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة وذلك بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط".

إيطاليا

قالت جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا في بيان اليوم الأربعاء إن بلادها ترحب بإعلان وقف إطلاق نار في لبنان وأضافت أنه كان هدفاً عملت الحكومة الإيطالية على تحقيقه منذ فترة طويلة.

الاتحاد الأوروبي

رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية"، وسيعزّز "الأمن الداخلي والاستقرار" في لبنان.

واعتبرت فون دير لايين في منشور على منصة إكس أن الاتفاق محل ترحيب "في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال"، وأضافت "ستكون الفرصة متاحة للبنان لتعزيز الأمن الداخلي والاستقرار ".

الصين

ورحبت الصين الأربعاء ببدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بعد أكثر من عام على تبادل القصف والمواجهات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي "ندعم كل الجهود الهادفة الى خفض التوترات وتحقيق السلام، ونرحب بالاتفاق لوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف المعنية".

الأمم المتحدة

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل ولبنان، قائلا إنه "يأمل في أن يضع الاتفاق نهاية للعنف والدمار والمعاناة، التي يواجهها سكان البلدين".

وأضاف غوتيريش "أدعو الطرفين إلى الاحترام الكامل والتنفيذ السريع لجميع الالتزامات ، التي تعهدوا بها كجزء من الاتفاق واتخاذ خطوات فورية للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ".

وتابع غوتيريش: "منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان(يونيفيل) في لبنان، على استعداد لدعم تنفيذ الاتفاق، طبقا لتفويضاتهما".