قتل أربعة أشخاص على الأقلّ في غارة اسرائيلية استهدفت مساء "الاثنين" شقة في منطقة مكتظّة في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، كما أفادت وزارة الصحة والإعلام الرسمي، غداة غارتين على قلب بيروت أدّتا إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم مسؤول إعلام حزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء الاثنين إن "غارة العدو الإسرائيلي على زقاق البلاط في بيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة ثمانية عشر آخرين بجروح".
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن أن "مسيرة معادية استهدفت شقة سكنية خلف حسينية زقاق البلاط في العاصمة بيروت"، مشيرة إلى "دمار كبير" في المكان إثر الغارة التي جاءت من دون أي إنذار اسرائيلي مسبق.
ووقعت الغارة في حي سكني شعبي مكتظ بالسكان وقريب من الحيّ الذي يضمّ مقرات رسمية لبنانية ومقرّات دبلوماسية في العاصمة.
وتؤوي هذه المنطقة العديد من النازحين من جنوب لبنان وشرقه ومن الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معاقل لحزب الله.
وأضافت الوكالة الوطنية أن سيارات الإسعاف تعمل "على نقل المصابين إلى المستشفيات".
وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3510 أشخاص في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
تأتي غارة "الاثنين" غداة مقتل عشرة أشخاص في غارتين اسرائيليتين استهدفتا قلب العاصمة اللبنانية أيضا، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة جديدة، نعى حزب الله أربعة منهم وقال إنهم من العاملين في مكتبه الإعلامي.
وبحسب الوزارة، أدّت الغارة على منطقة رأس النبع في بيروت "الأحد" إلى مقتل "سبعة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة ستة عشر آخرين بجروح".
ومن بين هؤلاء مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف الذي أعلن الحزب "الأحد" مقتله في غارة ، استهدفت مركز حزب البعث في منطقة رأس النبع في بيروت.
وأسفرت غارة ثانية مساء "الأحد" في منطقة مار الياس التجارية عن مقتل "ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة تسعة وعشرين آخرين بجروح"، وفق الوزارة.