هوكشتاين من بيروت: وقف النار في متناول الأيدي

تصاعد أعمدة الدخان بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الحوش على مشارف صور في جنوب لبنان
تصاعد أعمدة الدخان بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الحوش على مشارف صور في جنوب لبنان

فتح المبعوث الأمريكي، عاموس هوكشتاين، نوافذ الأمل في التوصل إلى إطلاق للنار بين إسرائيل وحزب الله، بقوله إن الأمر أصبح في متناول الأيدي، فيما استمرت الغارات والقصف الجوي المسير المتبادل في جنوب لبنان ومناطق إسرائيلية.

وقال هوكشتاين، في بيروت، إن ثمة فرصة حقيقية لإنهاء الصراع المستمر بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أن قرار التوصل إلى وقف لإطلاق النار أصبح في متناول أيدينا.

وعقب اجتماع استمر قرابة ساعتين مع رئيس البرلمان نبيه بري، قال هوكشتاين للصحافيين: إنها لحظة اتخاذ القرار.. أنا هنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار لكن في نهاية المطاف، فإن القرار بالتوصل إلى حل للنزاع يعود إلى الأطراف المعنية.

وأضاف: لقد أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا. ووصف هوكشتاين محادثاته مع بري بأنها بناءة للغاية، قائلاً: واصلنا تقليص الفجوات من خلال المناقشات على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

وإثر لقائه بري، زار هوكشتاين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أكد وفق مكتبه الإعلامي أن الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة.

إلى ذلك، قدم لبنان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الإسرائيلي المتصاعد، محذراً فيها من عواقب سياسية وأمنية وخيمة.

وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، أنه في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها الوزارة بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار الهجوم الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسؤولية والتحرّك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من الثاني إلى 11 من الشهر الجاري.

وفنّدت الشكوى تفاصيل الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل منذ الشكوى الأخيرة التي قدمها لبنان بداية نوفمبر الجاري.

وجدد لبنان في شكواه مطالبة مجلس الأمن بإدانة الهجوم الإسرائيلي المتصاعد عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه، وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، الذي يتمسك به لبنان، بصورة كاملة وشاملة ومتوازية لضمان أمن المنطقة واستقرارها.

وحذر لبنان من أن هجوم إسرائيل ستترتب عليه عواقب سياسية وأمنية وخيمة حاضراً ومستقبلاً، وسيؤثر سلباً على جهود تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق وفي المنطقة، ما لم يبادر مجلس الأمن إلى الوفاء بولايته بحفظ السلم والأمن الدوليين، والعمل العاجل على فرض وقف لإطلاق النار وفق ما تنص عليه قراراته، بدلاً من الجمود السياسي غير المبرر.

هجوم دامٍ

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، في هجوم داخل الأراضي اللبنانية.

وأفاد الجيش في بيان، أن القتيل رقيب أول احتياط من لواء غولاني، وقتل أثناء القتال في جنوب لبنان.

كما استهدفت غارة إسرائيلية فجر أمس، الضاحية الجنوبية لبيروت، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.

وأفادت الوكالة بأن مسيرة أغارت على مبنى مؤلف من أربع طبقات في منطقة الشياح ودمرته»، مشيرة إلى وقوع إصابات متوسطة في هذه الغارة التي لم يسبقها إنذار اسرائيلي بالإخلاء. كما دارت معارك بين عناصر حزب الله والقوات الإسرائيلية في عدة بلدات بجنوب لبنان.

في المقابل، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، ودوت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل وشمالها، أمس، مع رصد إطلاق 40 صاروخاً من لبنان إلى إسرائيل، على ما أفاد الجيش الإسرائيلي، فيما أكدت أجهزة الإسعاف إصابة 4 أشخاص.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: في منطقة الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 25 مقذوفة انطلقت من لبنان نحو إسرائيل.. تم اعتراض بعض القذائف وسقوط أخرى.

استهداف قاعدة

في الأثناء، أعلن حزب الله، قصفه قاعدة استخبارات عسكرية قرب مدينة تل أبيب، في موازاة استهدافه جنوداً إسرائيليين في محيط أربع بلدات لبنانية حدودية، من بين هجمات عدة تبناها.

وأفاد الحزب في بيان استهدافه قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية في ضواحي مدينة تل أبيب، برشقة من الصواريخ النوعية.

وأفاد في بيانات أخرى عن استهدافه جنوداً إسرائيليين بالصواريخ أو المدفعية في محيط أربع بلدات حدودية، بينها مارون الراس والخيام.