الجيش السوري يستعيد مواقعه في حماة

دخان متصاعد من موقع تعرض لقصف سوري روسي في إدلب
دخان متصاعد من موقع تعرض لقصف سوري روسي في إدلب

 وام

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة، في حين استعاد الجيش السوري العديد من المواقع التي خسرها في ريف حماة، ويواصل الاستعدادات لهجوم مضاد لطرد المسلحين من حلب.

وتلقى الأسد اتصالاً هاتفياً من القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا بادرا جومبا الذي أكد الوقوف مع سوريا في كل ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة، معتبراً أن النصر يقف إلى جانب سوريا.

وشدد الأسد على أن «الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة، وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه»، منوّهاً إلى أن «الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم».

وحذرت الأمم المتحدة من المخاطر الشديدة التي قد تشكلها التطورات الأخيرة في سوريا على المدنيين ومن عواقبها الوخيمة على السلام والأمن الإقليمي والدولي، وفقاً لبيان أصدره المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن.

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعم المملكة لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي، بأن الملك بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني «التطورات الراهنة في المنطقة، لا سيما الأحداث في سوريا».

تكثيف الجهود

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بسام الصباغ، على «ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تبعاتها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحفظ سيادتها ويخلصها من الإرهاب».

ميدانياً، قال الجيش السوري، أمس، إنه يتقدم سريعاً في العملية الهجومية ضد الجماعات المسلحة، مؤكداً أنه استعاد السيطرة على عدد من البلدات التي اجتاحها المسلحون في الأيام القليلة الماضية، وبخاصة في ريف حماة، ومعلناً «القضاء على عشرات الإرهابيين».

وكثفت قوات جوية سورية وروسية غاراتها على مواقع المسلحين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم في إدلب. وأفادت وسائل إعلام سورية بمقتل وإصابة العشرات منهم في هذه الغارات.

نفي تقدم

ونفى الجيش أي تقدم للجماعات المسلحة إلى معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في ريف حلب الجنوبي. كما نفى سيطرة المسلحين على بلدتي تل عرن وتل حاصل في ريف حلب الجنوبي. وأكد أنه أفشل محاولات تسلل المسلحين باتجاه بلدة سلمى في ريف اللاذقية.

وأكد مصدر عسكري سوري أن سلاح الجو استهدف قافلة مركبات مدرعة للمسلحين على طريق حلب-دمشق السريع، ما أدى إلى تعطيل هجومهم.

وقال المصدر لوكالة «سبوتنيك»: «نفذت الطائرات الحربية السورية عدة هجمات على رتل من العربات المدرعة للإرهابيين على طريق السيارات إم - 5. خطط الإرهابيون لتنفيذ هجوم لكن سلاح الجو أفشل مخططاتهم ودمر معداتهم».

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في حميميم العقيد البحري أوليغ إيغناسيوك، إن الجيش السوري تمكن خلال الـ 24 الساعة الماضية، من القضاء على ما لا يقل عن 300 مسلح في حلب وإدلب، فيما أفاد التلفزيون السوري بأن حصيلة الأيام الـ3 الماضية من تصدي الجيش السوري لمسلحي «جبهة النصرة» قاربت الألف قتيل منهم.