معارك ضارية لدحر المسلحين من حماة

سوريون يسيرون أمام أحد المباني المدمرة في حلب قرب القلعة التاريخية للمدينة
سوريون يسيرون أمام أحد المباني المدمرة في حلب قرب القلعة التاريخية للمدينة

يخوض الجيش السوري معارك على أطراف مدينة حماة، لطرد المجموعات المسلحة من المدينة، بعد أن اخترقت المجموعات محاور فيها. وقال الجيش في بيان: «خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها»، مضيفاً: «قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة».

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في منشور على منصة إكس، إن احتدام القتال في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 280 ألف شخص. وفيما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية، أن الاتصالات انقطعت في مدينة حلب بشمال سوريا، أمس، بسبب هجمات إرهابية، وقال التلفزيون السوري الرسمي، إن الدفاعات الجوية تصدت لطائرات مسيرة هجومية فوق دمشق وأسقطت اثنتين منها. وأضاف التقرير أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار مادية.

سياسياً، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، نظيره السوري بشار الأسد إلى إيجاد حل سياسي للوضع في سوريا بشكل عاجل. وقال أردوغان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: يجب على الحكومة السورية أن تنخرط بشكل عاجل مع شعبها من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل. وأضافت الرئاسة التركية، أن أردوغان أكد أن تركيا تعمل على تقليص التوتر وحماية المدنيين وفتح الباب أمام مسار سياسي، وستستمر في ذلك، مشددة على أن الأزمة السورية بلغت مرحلة جديدة.

فشل جماعي

بدوره، قال غوتيريش إن هناك حاجة ملحة لوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى جميع المدنيين المحتاجين إليها في سوريا، والعودة إلى عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء. وحض غوتيريش كل من لديه نفوذ على الاضطلاع بدوره من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلاً، مشدداً على أن جميع الأطراف ملزمة بحماية المدنيين. ودان غوتيريش إراقة الدماء المستمرة في سوريا، معتبراً أنها نتيجة فشل جماعي مزمن في بدء عملية سياسية في البلاد. وتحدث غوتيريش للصحافيين قائلاً: إننا نرى النتائج المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات احتواء التصعيد السابقة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار على مستوى كامل البلاد وعملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.

دعوات مغادرة

على صعيد متصل، أرسلت السفارة الصينية بلاغاً عاجلاً، أمس، دعت فيه مواطنيها لمغادرة سوريا في أقرب وقت. وقالت السفارة الصينية في رسالة على حسابها على منصة وي تشات: تزداد حالياً حدة الوضع في سوريا ويتدهور الوضع الأمني العام.. تنصح السفارة الصينية في سوريا المواطنين الصينيين في البلاد باستغلال الرحلات التجارية المتوافرة للعودة إلى ديارهم، أو مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن. وأضافت أن أولئك الذين يقررون البقاء قد يواجهون مخاطر أمنية كبيرة جداً وتأخراً محتملاً في الحصول على المساعدة.