ثغرة تربك الدفاعات الجوية الإسرائيلية.. هل ينجح"ثاد" في معالجتها؟

تعاني إسرائيل من نقص في الصواريخ الاعتراضية، على خلفية عملية الاستنزاف الميداني من إيران وحزب الله لقدراتها الدفاعية، ما دفع الولايات المتحدة لإرسال نظام الدفاع الصاروخي المتطور "ثاد" لتعزيز المنظومة الدفاعية الجوية الإسرائيلية وسد هذه الثغرة.

وبحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز نشرته اليوم، فقد أكد أن إسرائيل تعاني بالفعل من نقص في الصواريخ الاعتراضية، وتستعد لتعزيز أنظمة دفاعها الجوي ضد الهجمات الإيرانية وحزب الله.

واستند تقرير فايننشال تايمز إلى مسؤولين كبار في صناعة الطيران ومسؤولين عسكريين سابقين وخبراء، الذي أكد أن النقص في الدفاعات الجوية اللإسرائيلية، أدى إلى إعلان أمريكا أنها ستنشر نظام الدفاع الجوي المتقدم ثاد في إسرائيل، قبل الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر.

ولنظام ثاد أهمية ستراتيجية كبيرة لإسرائيل، فبالإضافة لقدرة النظام الفردية الخارقة، إلا أنه يمكنه العمل إلى جانب الأنظمة الدفاعية المختلفة، حيث يتميز نظام ثاد بسهولة نشره ودمجه في أطر دفاعية أوسع، مثل حماية أراضٍ بأكملها أو البنية الأساسية العسكرية والمدنية الرئيسية، وفي الصراعات تنشأ تهديدات صاروخية بشكل غير متوقع ودون سابق إنذار وفي تلك الظروف يوفر نظام ثاد مزيجًا من السرعة والموثوقية والتكنولوجيا المتقدمة، التي لا يضاهيها أي نظام آخر، فهو أقوى من باتريوت بالضعف تقريبًا.

مشكلة في التسلح

عن مشكلة التشلح قالت دانا سترول، المسؤولة الكبيرة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية والمسؤولة عن الشرق الأوسط: "إن مشكلة التسلح الإسرائيلية خطيرة". ووفقا لها، "إذا ردت إيران على هجوم إسرائيلي، وانضم حزب الله إليه، فإن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية سوف تتعرض لضغوط شديدة".

وأضافت أن مخزونات الولايات المتحدة محدودة أيضًا، و"لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بنفس المعدل".

تجديد المخزونات

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة IAI، بوعز ليفي، فإن الشركة تحافظ على ثلاث نوبات عمل للحفاظ على خطوط الإمداد، "بعض خطوطنا تعمل 24 ساعة، سبعة أيام في الأسبوع.، مؤكداً على أن الهدف هو الوفاء بجميع الإلتزامات حيث أن الوقت اللازم لإنتاج صاروخ اعتراضي "ليس مسألة أيام"، وفي حين أن إسرائيل لم تكشف عن حجم مخزوناتها من الصواريخ الاعتراضية، فقد اعترف ليفي أنه "ليس سرا أننا بحاجة إلى تجديد المخزونات".

وبعد الهجوم الصاروخي الإيراني في بداية أكتوبر ذكرت صحيفة تلغراف إن هناك مشكلة تتمثل في أن الصواريخ الاعتراضية لدى إسرائيل محدودة العدد، مما يبرز مخاوف من أن تحاول إيران إغراق إسرائيل بقصف واسع النطاق، مما سيجبر إسرائيل على استخدام دفاعات متطورة ومكلفة.

ونسبت غارديان لمستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن صاروخ "حيتس" المخصص لاعتراض الصواريخ في الفضاء يكلف عادة 3.5 ملايين دولار، أما صواريخ "مقلاع داود" الاعتراضية فتكلف مليون دولار، ومن السهل إذا أن تصل تكلفة تدمير 100 صاروخ أو أكثر إلى مئات الملايين من الدولارات، وهذا ما يجعل التكلفة المادية باهظة للغاية على إسرائيل، في ظل استنزاف متواصل لها من قبل إيران وحزب الله.