التسريبات الاستخباراتية تؤجل الرد الإسرائيلي على إيران

مشهد من ليلة إطلاق إيران الصواريخ على إسرائيل
مشهد من ليلة إطلاق إيران الصواريخ على إسرائيل

قررت إسرائيل تأجيل الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر، بسبب تسرب معلومات قد تكون حساسة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي التسريب إلى تقويض فعالية الهجوم على إيران، وتدرس الآن خطة بديلة.

وكشفت صحيفة «التايمز» البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة أن إسرائيل أجلت ردها على إيران بعد تسريب الوثائق السرية الأمريكية، في إشارة إلى ما نشرته حسابات على منصة «تليغرام» قبل أيام، من مستندات تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، من وكالة الاستخبارات الأميركية ووكالة الأمن القومي.

تحدثت عن مواصلة القوات الإسرائيلية تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة على إيران، بمعاونة «عيونها الخمس» أي الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا ونيوزيلاندا وأستراليا.

ووفقاً لصحيفة «التايمز» البريطانية «تخشى إسرائيل أن يساعد التسريب إيران على التنبؤ بأنماط معينة من الهجوم. وقد اضطرت إلى وضع خطة بديلة، تتطلب إجراء مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر».

وقال مصدر استخباراتي مطلع على المناقشات الإسرائيلية للصحيفة إن «تسريب الوثائق الأمريكية أدى إلى تأخير الهجوم بسبب الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات والمكوّنات. وسيكون هناك رد، لكنه سيستغرق وقتاً أطول مما كان من المفترض أن يستغرقه».

ولم يشر التسريب إلى أهداف إيرانية محتملة، لكن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من ضرب البنية التحتية النووية أو صناعة النفط الإيرانية.

أتى هذا بعدما فتحت وزارة الدفاع الأمريكية تحقيقاً بالتسريبات. وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين الاثنين الماضي، إن واشنطن مازالت تشعر بقلق عميق إزاء عمليات اختراق لمعلومات سرية، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى تعرض مستندات إضافية للخطر. كما بين البيت الأبيض أن واشنطن على اتصال مع النظراء الإسرائيليين بشأن التسريب.

وفي وقت سابق كشف ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن تحقيقاً فتح لمعرفة كيفية تسريب تلك الوثائق السرية كما أشار مسؤول أمريكي رابع إلى أن هذه الوثائق تبدو حقيقية، وفق ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأحد الماضي.

إلى ذلك، أوضح أحد المسؤولين أن التحقيق سيبحث أيضًا كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأمريكية سربها عمداً أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى، مثل الاختراق أو القرصنة. وسيشمل التحقيق البحث والتدقيق في إمكانية حصول اختراق لمعلومات استخباراتية أخرى. وأردف المسؤول أنه كجزء من هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق قبل نشرها.