أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن تسمم غير معروف بمنطقة الهلالية بولاية الجزيرة في وسط السودان لأكثر من 300 ضحية.
ووسط الأحداث المتلاحقة التي شهدتها منطقة شرق الجزيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، برزت في مدينة الهلالية قضية الأعراض الغربية التي أدت إلى وفاة المئات.
وعلى الرغم من أن وزارة الصحة أكدت أن ما حدث بمدينتَي الهلالية وأم ضوا هو نتيجة تفشي الكوليرا والتسمم الغذائي، حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتور شبل صحباني، من تفشي الكوليرا مرة ثانية في ولاية الجزيرة والتي تعد مثالاً صارخاً على تردي الوضع الصحي.
وأكد أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه عمل المنظمة في إيصال الإمدادات الطبية إلى الولاية بعد استهداف ستة من المستشفيات وتوقف الخدمات الطبية بهم بصورة كاملة.
وأضاف أن تعطل الإنترنت والاتصالات أيضاً من بين الأسباب التي تعقد الأمور وتزيد من مخاطر انتشار الكوليرا والملاريا بين النازحين، بعد أن انخفضت خلال الفترة الماضية، لكن غياب النظافة وانتشار القمامة أدى لعودة الانتشار مرة ثانية.
إلى ذلك، استمر سكان الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في الفرار من منازلهم مع تصاعد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي. وتواصل قوات الدعم السريع مهاجمة الفاشر منذ 10 مايو الماضي، عقب فترة وجيزة من حصارها، في محاولة للسيطرة على آخر المدن الحضرية في الإقليم، بينما يدافع الجيش وحلفاؤه عن المدينة بضراوة حيث قام بغارات أدت إلى قتل مدنيين. وصرح شهود عيان أن «فرار سكان الفاشر ازداد مع اشتداد المعارك في المدينة».
وأفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن 350 أسرة نزحت من الفاشر بين 7 و9 نوفمبر الجاري، بسبب استمرار الاشتباكات في الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية.
وقالت المنظمة إن معظم الأسر نزحت إلى مواقع داخل محلية الفاشر وطويلة وكبكابية في شمال دارفور وعبر الحدود إلى تشاد. وأشارت إلى وجود تقارير تتحدث عن قتلى وإصابات بين المدنيين.