رغم الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن، سجلت منظمة الهجرة الدولية، زيادة قياسية في أعداد المهاجرين من القرن الأفريقي الذين وصلوا اليمن خلال الشهر الماضي، إذ بلغت النسبة 136% عن الشهر الذي سبقه.
وتعقبت آلية تتبع النزوح التابعة للهجرة الدولية، خلال أكتوبر الماضي 6.364 مهاجراً دخلوا البلاد، مشيرة إلى أن هذا العدد يشكل زيادة قدرها 136 % عن الرقم الإجمالي المبلغ عنه في الشهر الذي سبقه حيث كان العدد 2692 مهاجراً.
ووفق البيانات كان 25 % من الأطفال، و17 % من النساء، و58 % من الرجال. ونبهت الهجرة الدولية، إلى أن معظم المهاجرين دخلوا اليمن عبر سواحل محافظة تعز على الساحل الغربي، بينما وصل 21 % منهم إلى سواحل محافظة شبوة شرق البلاد. ولم يسجل التقرير وصول أي مهاجر عبر سواحل محافظة لحج غرب عدن.
ورجحت آلية التتبع أن يكون ذلك بسبب التدابير التي اتخذتها الحكومة لمكافحة التهريب منذ أغسطس العام الماضي، لكنه أكد أن الأزمة الإنسانية في اليمن أجبرت بعض المهاجرين على اتخاذ القرار الصعب بالعودة إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي.
وخلال أكتوبر سجلت آلية التتبع عودة 1910 مهاجرين أفريقيين من اليمن 87 % منهم من الرجال، و11 % من النساء، و2 % من الأطفال. كما أفاد فريق تتبع النزوح في جيبوتي بوصول 1.561 مهاجراً (94% رجال، و5% نساء، و1% من أطفال) قادمين من اليمن.
وكانت السلطات اليمنية أطلقت العام الماضي حملة أمنية كبيرة استهدفت مواقع تهريب المهاجرين في الشريط الساحلي لمحافظة لحج غرب عدن، ما تسبب في انخفاض شديد في أعداد المهاجرين، إلا أن المهربين عادوا وغيروا وجهتهم نحو سواحل محافظة تعز القريبة من مضيق باب المندب، كما أعادوا استخدام سواحل محافظة شبوة بعد سنوات من تراجع تدفق المهاجرين عبر هذه السواحل.