بعد مرور 422 يوماً على حرب غزة، تقول واشنطن إن جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة لم تنجح، في حين يستمر القصف وسقوط الضحايا والمجاعة وتنقل النازحين من مكان إلى آخر في غزة.
مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان قال لوسائل الإعلام إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لكنه «لم يصل إلى ذلك بعد». وتنقل عنه شبكة «إن بي سي» القول «نحن نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة، وهناك عمل يبذل حتى اليوم».
وأضاف «ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد».
من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يفضي إلى اتفاق. وقال خلال مؤتمر صحافي «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب حماس بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأضاف: إن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».
وأجرى قادة من حركة حماس محادثات في القاهرة أمس، مع مسؤولين أمنيين مصريين لاستكشاف سبل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يمكن أن يفضي إلى تبادل أسرى.
قصف وتفجير
ميدانياً، قال مسعفون إن 15 فلسطينياً على الأقل قضوا في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي، في وقت واصلت القوات الإسرائيلية القصف على أنحاء القطاع ونسفت منازل على أطرافه الشمالية. وقال مسعفون إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما أودى هجوم آخر بحياة ثلاثة أشخاص داخل منزل في مدينة غزة. وقال مسعفون إن صاروخاً أطلقه الجيش الإسرائيلي على مخيم في خان يونس جنوب القطاع أودى بحياة طفلين، كما لقي أربعة أشخاص حتفهم في غارة جوية على رفح قرب الحدود مع مصر.
وواصل الجيش الإسرائيلي تفجير المنازل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع.
ومع احتدام القتال المستمر منذ نحو 14 شهراً، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الوكالة اضطرت إلى وقف تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم غداة استيلاء عصابات مسلحة داخل غزة على أغذية من قافلة مساعدات. وأضاف «يأتي هذا القرار الصعب في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة».
وقال إن مسؤولية إسرائيل كقوة احتلال هي حماية عمال الإغاثة والإمدادات، وإن العملية الإنسانية أصبحت مستحيلة بلا داعٍ بسبب القيود الإسرائيلية.