نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بإحراق مستوطنين مسجد «بر الوالدين» ببلدة مردا شمالي الضفة الغربية.وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان: «ندين إقدام مجموعة من المستوطنين بإحراق مسجد في قرية مردا شمال سلفيت، وخط شعارات عنصرية معادية للعرب على جدرانه».
ووصفت الوزارة الاعتداء بأنه «عنصري بامتياز»، وقالت إنه «ترجمة لحملات تحريض واسعة ضد الشعب الفلسطيني، يمارسها أركان اليمين المتطرف الحاكم».
وأكدت أنه «يشكل امتداداً لمسلسل طويل من انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة والمنظمة المدعومة رسمياً من حكومة نتنياهو».
وطالبت مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسرعة «تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية فوراً، واتخاذ إجراءات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعية لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين».
وفجر أمس، اقتحم مجموعة من المستوطنين اليهود الحي الشرقي من البلدة (شمال سلفيت)، وأضرموا النار في «مسجد بر الوالدين»، وخطوا شعارات عنصرية.
وأشار الشهود إلى أن النيران أتت على أجزاء كبيرة من المسجد، قبل أن يتمكن السكان من السيطرة عليها وإخمادها. وذكروا أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدار المسجد، بينها «الموت للعرب»، إضافة لرسم نجمة داود السداسية.
وأظهرت مقاطع مصورة لكاميرات مراقبة تسلل 3 مستوطنين إلى المسجد، وخط الشعارات قبل إلقاء مواد حارقة بداخله.
وبلدة مردا تجاور مستوطنة أرئيل، ويحيط بها جدار سلكي، فيما تغلق إسرائيل مداخلها ببوابات عسكرية بشكل شبه دائم منذ 7 أكتوبر الماضي.
فتحت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي «شين بيت» تحقيقاً في حادث حرق وتخريب وقع في مسجد «بر الوالدين» في بلدة مردا شمال الضفة الغربية، بعد أن أضرم مستوطنون النار في المسجد.
وأكد البيان الصادر عن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي أنه تم الشروع في التحقيق بعد تقييم الوضع، وأن الضباط يعملون على جمع الأدلة من موقع الحادث، بحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأشار البيان إلى أن السلطات «تنظر إلى الحادث بخطورة» وستبذل جهداً كبيراً لتقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة.