«صفقة غزة» تراوح مكانها مع شروط جديدة

فلسطينية وابنها يسيران وسط الدمار في غزة|
فلسطينية وابنها يسيران وسط الدمار في غزة|

رغم الحديث المتكرر عن حدوث اختراق تفاوضي على طريق التوصل إلى صفقة في غزة، توقعت مصادر سياسية إسرائيلية أن تذليل العقبات قد يتطلب أسابيع، في ظل بروز شروط جديدة، قد تنسف كل الخطوات المبذولة، فيما تواصل إسرائيل سياسة التصعيد، بنسف عدد من البنايات في غزة.

وكشفت مصادر إسرائيلية عن شروط جديدة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من باب المماطلة، وأخرى من «حماس»، من باب ردّ الفعل، أنهت أمل إعلان اتفاق كان محتملاً خلال الأسبوع المقبل.

وقالت المصادر إن أبرز نقاط الخلاف المتبقية، هي ما يتعلق بقادة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث تحاول إسرائيل أن تفرض «فيتو» على عدد من الأسماء.

فيما أكدت مصادر أخرى أن «مسؤولي المفاوضات يريدون إعادة أكبر عدد ممكن من المحتجزين أحياء، خاصة خلال الجولة الأولى من صفقة التبادل التي ستشمل النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً». وأضافت أن إسرائيل تحاول ضم الجرحى والمرضى من خارج هذه الفئات أيضاً، لإخراجهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.

فيما لا تزال بعض العثرات حول عدد الأسرى، ونسبة الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول في المقابل تذليل المعارضة القائمة داخل الحكومة، خاصة من الوزيرين المتشددين سموتريتش وبن غفير، من خلال الذهاب مرة أخرى إلى صفقة على مراحل، والتأكيد أن إسرائيل يمكنها العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى، كما حدث في الصفقة الماضية.

وأشارت مصادر إلى أن هناك احتمالات أن تستقبل القاهرة من بداية الأسبوع المقبل وفوداً فلسطينية وإسرائيلية لاستكمال المحادثات.
ووسط هذه التطورات، تواصل إسرائيل التصعيد بنسف المنازل، حيث قتل 19 فلسطينياً في قصف إسرائيلي، استهدف تجمعاً مدنياً غربي مدينة غزة، وتجمعاً آخر شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.

كما قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من الأهالي في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
فيما واصل الجيش عمليات نسف مبانٍ في أنحاء مختلفة من القطاع.

وجنوب مدينة غزة، قال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف حي الصبرة، كما استهدفت بشكل متقطع حي تل الهوى.
وأفاد الشهود بأن منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة، شهدت حركة نشطة لآليات الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع إطلاق مكثف للنيران.

وفي محافظة الشمال، قال شهود عيان إن الجيش نفذ عمليات نسف جديدة، تركزت خلف «محكمة الصلح» غربي بلدة جباليا. وجنوبي القطاع، قال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت شمال غربي رفح، بينما أطلقت المروحية الإسرائيلية نيرانها العشوائية شرقي المدينة، وسط استمرار عمليات نسف المباني في حي الجنينة.